السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انتصرت بك كاملة روعة من هنا

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بيشجعني علي كل كبيرة وصغيرة بعملها مؤمن بـ أن اي حاجه بعملها هتكون ناجحة واني مش فاشلة زي ما بدّعي. 

قومت الصبح بدري وعلي غير العادة كان عندي حماس فـ قررت اعمل الكيك المفضل لـ سليم. 

وبالفعل اتجهت للمطبخ بدأت اجهز الطلبات وابتسامة عريضة مرسومة علي وجهي، وبعد ما يقارب النصف ساعة تقريبًا كنت بـ خرج الكيك من الفرن قطعته لـ قطع واخدت قطعة في طبق وشوكة وخرجت بـ سرعة قبل ميعاد خروج سليم لـ شغله.. 

كانت الساعة 7:30 يعني باقي عشر دقايق وسليم يخرج من اوضته يودع عمي ومرات عمي وبعدين يخرج. 

سحبت كرسي وقعدت استناه لحد ما هلّ بـ طلته البهية ندهت عليه بـ سرعة فـ وقف وروحتله ونفس الابتسامة مازالت علي وجهي: 

ـ خد دوق وادعيلي.. 

بصلي بـ ضحكة وإستغراب: 

ـ وده بـ مناسبة اي...؟! 

هزيت اكتافي واتكلمت بـ بساطة: 

ـ صحيت بدري فـ قولت اعمل الكيك ده 

اخدت الشوكة غرزتها في الكيك اخدت قعطة وعطيتها له يدوقها فـ اخدها مني بـ أبتسامة حطها في بوقه وانا براقب ريأكشناته بـ حماس 

ـ يع اي القرف ده ياكيان... انتِ ماتدخليش المطبخ تاني بـ عكك ده.. 

انهي كلامه ومشي وهو بيمسح بقه وانا واقفة متصنمة اكاد اجزم اني سمعت صوت تكسير قلبي والله، دموعي كانت هتخوني وتنزل ولكني اخدت نفس عميق في محاولة مني لـ حبس دموعي، وفشلت فـ نزلت دموعي تواسي كسرة قلبي. 

ـ صباح الخير.. 

سمعت صوت زياد جاي من ورايا فـ حاولت امسح دموعي بسرعة، كنت معطياه ضهري فـ لفيت له بـ أبتسامة وهو بيتكلم: 

ـ اي النشاط ده صاحية بدري كد ليه...؟!.

سكت لـ ثواني لما شاف اثار البكاء في عيونه فـ كمل بـ لهفة: 

ـ مالك... حصل اي وبتعيطي ليه...؟!

ـ الكيك الـِ تعبت فيه. 

ـ ماله

ـ طعمه وحش 

قولت كلامي وبدأت اعيط تاني وهو واقف مش عارف يعمل اي، اخد الطبق من علي السفرة مسك الشوكة واخد بيها قطعة اكلها بـ تلذذ واتكلم بـ أبتسامة: 

ـ طيب والله جامد.. هي بس مالحة شوية غالبًا حطيتي مكان السكر ملح وده شئ جايز عادي ما كل الناس بتغلط لكن الكيك قمر والله..احنا بنتنا مش بتعمل حاجه وحشة اصلًا. 

وقبل ما ارد عليه قاعطتنا مامته: 

ـ زياد انتِ لسه هنا، مش كنت بتقول انك متأخر اوي علي الاجتماع وما استنتش تفطر حتي. 

ابتسم بـ إحراج وهو بيودع مامته وبيودعني ومشي بعد ما وصاني علي مريم، وانا واقفة ساكتة مش عارفه احدد انا حاسة بـ أي دلوقتي، يعني هو كان متأخر علي شغله ووقف بس عشان يدوق الكيك بتاعي وأخر نفسه عشاني..!! 

كلمة واحدة وحتي لو علي سبيل المجاملة كانت قادرة تحييّ شروخ قلبي، وحقيقي يابخت الـِ في حياته شخص كيف زياد سويّ نفسيًا. 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات