رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
له وظيفة أخرى.
يريد إخماد كل شئ لكنه عاجز امامها وربما مستمتع.
هو فقط يستشعر بحلاوة وجمال احساسه بكفيها الصغار على كف يد واحدة له.
ينظر داخل عينيها يستجديها ان تبتعد ولا تجعله كالفراشه وينجذب لنارها.
استفهام وغموض.. ڠضب وحب.. حنين وبغض.. كلها مشاعر متداخلة عكسية تتصارع داخله تنعكس على نظرة عينه العاصفة.
لما لا انصاع خلف ما أشعر به ربما انال من الراحه ماتمنيت.
ظل ينظر لها ووجهه بعينيه تتعاقب عليها المشاعر بين لجام الحزم والقوة وبين تلك العاصفه التى هبت عليه من مجرد لمسة يد.
الحب العذرى الذى لا يؤمن به ولا حتى يطيق بالا بالحديث عنه او حتى ان يستمع للآخرين وهم يتحدثون به.
سيفعل مايريد ولو لمرة... فحرك يده بنعومه وهدوء قاټل يقلب كفيها ويتلمس باطنهم.
كأنه يختبر نفسه... ويختبر قلبه.. هل مازال انسان لديه شعور يستطيع استعار يد فتاه تعجبه بيده وهل سيشعر بشئ.
اغمض عينه باڼهيار تصدر عنه اااااااااه تكاد تكون مسموعة وهو يدرك بأنه.... إنه مازال يشعر.
من اكثر النساء انوثه والاتى واعدهن او حدث بينه وبينهن علاقة لم يشعر يوم بحلاوة ونشوة ماشعر به وهو فقط يتلمس كف يد فتاه عاديه لكنها مبهره... تقول انه قام بخطڤها.. والله لا.. إنها هى الجانيه وهو المخطۏف الآن.
تشعر بوجود عاصفة خاصه عتيه تحيط بهم ويدها ترتجف تحت وبأثر أصابع يده.
حاولت إجلاء صوتها أمام عينيه التى تخلت الان عن برودها وظهر بها انفعال وڼار من نوع خاص.
تحدثت وهى تتذكر امها وسقيقتها وكيف حالهم الآن فقالت بتلعثمانا.. هو انا ممكن اكلم اهلى.
تعبير ينم عن الرفض مر على عينه قرأته جيدا فاسرعت مكمله هطمنهم بس انا وامى واختى مالناش غير بعض وابونا سايبنا من سنين مش سأل فينا.
وقد نجحت... بالفعل تعاطف معها في ظل هوجة مشاعره الحالية.. لو طلبت ما طلبت فى وقت سابق او لاحق ماكان ليوافق ابدا فى ظل شخصيته وبروده المتعارف بهم ولكنه الان وبتأثير تلك اللحظة وافق.
تحرك خطوه يعود بظهره للخلف ومازال متمسك بكلتا يديها فتحركت بالطبعيه خلفه وهز يفتح الباب يأمر احد الرجال بجلب احد الهواتف له.
الرجلاجل سيدى.
اماء له بيده يأمره بالانصراف وعينه لا تتزحزح عنها يعطيها الهاتف باعين ملتمعه شغوفه قائلا طمنيهم بس وتقوليش اى معلومات... البوليس مش هيعرف يوصل لحاجه رجالتى واخدين كل احتياطتهم.
تحدثت بسرعه تومئ برأسها تؤكد بشدهلأ لأ مش هقول اى حاجة هطمنهم عليا بس والله.
بصعوبة وعدم رضا قالماشى.. خدى.
أعطاها الهاتف بصمت.
تلقفت منه الهاتف بلهفه وانفاس لاهسه تبتعد قليلا تصغط رقم البيت بلهفة وقلب يستجدى الأمان.
لكنها نظرت له بخيبة امل تكاد تبكى قائله مش بيتصل.. مش بيجمع.. مش بيتصل مش بيتصل.
بعاطفه دفئ عاصفة اقترب منها يمسح على كتفها بحنان
كبييير قائلا اهدى.. اهدى بس... هاتى.
تناول الهاتف منها ينظر لها وهو يهز رأسه بيأس منها قائلا ياغبيه.. مش تدخلى كود البلد الأول.
بضغطة زر سريعه اضاف كود مصر واستمع لصوت الرنين فاعطاها الهاتف قائلا اتفضلى يا ذكية افندى.
تلقفطه منه مجددا كأنه توق النجاه تنتظر الرد بلهفه.
وهو يتابع كل تفصيله او شعور يتعاقب عليها بشغف.
ابتسم بحنان وهو يرى تسارع أنفاسها حين اتاها الرد تجيب بفرحة كبيرة ايوة... ايوة يا ماما... ايوة ايوة انا فاطمه.
قبل قليل بالقاهرة
دق جرس الباب فتقدمت عاليا بجسد منهك شبه مېت تفتحه.
وجدت عماد يقف امامها قائلا باستغراب سلام عليكم.. هى فاطمه مختفيه فين كده ومش بترد حتى عليا.. هو فى حاجة.
بدأت عاليا تبكى مجددا جعلت عماد تتسع عينه پصدمه يستولى عليه الخۏف مرددافى ايه يا عاليا... فاطمه حصلها حاجة
لم يتنثنى لها الإجابة من انخراطها في البكاء ولكن جاء الرد بنحيب من نعيمة التى تقدمت قائله فاطمه اتخطفت.. اتخطفت يا عماد.
تقدم بغير أستاذان للداخل وقد وقع قلبه قائلا ايه! ازاى وليه ومين اللي عمل كده
بماذا تجيب وهى لا معلومه واحدة لديها.
بنفس الوقت صدح رنين هاتفها تجيب بصوت خالى من الروح والحياه وقد استحوذ عليه اليأس الو
تسارعت دقات قلبها تدمع عينيها غير مصدقه.. هو صوت ابنتها تعلمه ولو كان وسط ملايين الحشود الهاتفه تردد من وسط دموعها فاطمه.. انتى فاطمه انا ماتوهش عنك ابدا يا ضنايا.. انتى فاطمه صح والنبى.
عند فاطمه وريان.
كان ينظر لها بتعاطف كبير ربما لم ولن يحدث ثانيه يسمعها تردد بدموع وشجنايوه يا ماما ايوه انا فاطمه... وحشتينى اوى يا نعيمه ووحشنى شبشك.
صحكت من بين دموعها