رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
ضمنلوا انى مش هعترض.
مسحت دموعها بذراعها وقالت بقوه واصرارعشان كده عايزاكى تنزلى تدورى على شغل.. اوعى تسيبى شغلك.. ومافيش جواز ليكى انتى ولا اختك غير لما تكون كل واحده فيكوا ماسكه شغلانه كويسه وليها مجال تمشى فيه... الزوج مش دايما بيبقى ضهر وسند.... سندك هو قرشك وشغلك.
ظلت فاطمه على صمتها فزجرتها نعيمة بقوة انتى لسه هتتنحى.. قومى افطرى فطار معتبر وبعدها تلبسى احلى ماعندك وتنزلى تدورى على شغل لأنك اكيد مش هتكملى عن الالى كان هنا ده.
ضحكت فاطمه بقوه ونعيمه تكملههههههه كان شكله مسخرة وهو طول بعرض كده وشبشب الحمام معلم على قفاه.
فاطمه ههههههه ده حدث... المفروض كان يتزاع فى نشرة الأخبار.
ضحكت نعيمه أكثر تتذكر ذلك المقطع من مسرحيتها المفضله مقلده اياهمراااد بيه اتضرب يا مينز.
ضحكت كل منهن بصخب فقالت نعيمه ايوة كده فرفشى واقولك على حاجه كمان... ههههههه انا قررت ان شبشبى هيفضل محتفظ بشرف انه ضړب الواد ده ومش هرفعوا على حد فيكوا تانى.
قبلتها نعيمه من وجنتها قائله يارب يجعل الفرح والهنا كله من نصيبكوا يابناتى... يالا روحى البسى وانا هعملك فطار.
فاطمه بفرحهحاضر.
تحركت بحماس لغرفتها هى وعاليه فقالت نعيمهخلصى على طول قبل ما اليوم يخلص.. وصحى اختك وابعتيهالى بلاش الرقده الى تجيب المړض دى.
بعد نصف ساعة خرجت فاطمه مرتديه جيبه من قماشة الشمواه صفراء اللون وعليها تيشرت صوف اصفى أيضا ارتدت عليهم جاكيت كت من الأسود معه حقيبة بخطوط مضلعه من الابيض والأصفر يطغى عليها اللون الاسود.
كانت فى قمة الشياكه والفخامة تجيد بالفعل ترتيب ألوانها وثيابها بالاضافة الى ملامحها الجميله بالأساس.
ابتسمت لها نعيمة بفخر مرددهبسم الله ماشاء الله.. وقبل ماتنزلى تقرى المعوذتين وقل هو الله أحد.
فاطمه لاقيتها نايمه سبيها طول الليل وهى بټعيط دلوقتي تصحى.
نعيمهماشى.
صمتت قليلا وتساءلت بفضولهتدورى على شغل فين
ابتسمت فاطمه بثقه وقالت وادور ليه انا هطلع من هنا على شارع عبد العزيز.
اتسعت أعين نعيمه فهزت فاطمه رأسها مؤكدة ايووه.. هروح للسيد الوالد... ادير فلوسى وفلوسك وفلوس اختى.
فاطمهبالعكس ده بعد الى حصل امبارح مش هيبقى ليه عين يرفض انتى ماشفتيهوش كان عامل قدامك وقدامنا إزاى.
نعيمه خلاص روحى واهو بدل مارمطك عند الخلق.
وقفت فاطمه وقالت بالظبط كده يا نعنع... يالا سلاام.
نعيمه سلام يابنتى ربنا معاكى.
خرجت من باب البنايه وسارت قليلا تخرج من الشارع وجدت رامى يقف بسيارته يبدو أنه ينتظرها.
ابتسم لها قائلا مستني واحدة كده قصيرة وبغمازه مجننانى وقلقانى عليها من امبارح مش بترد عليا.
ابتسمت بحرج قائلهانا اسفه على الى حصل امبارح.. ماكنش لازم يحصل قدامك حاجة زى كده
رامى مالك فى ايه.. دى حاجة عادية ووارد انها تحصل.
اغمضت عينها وهزت رأسها باسى قائلة لو سمحت ممكن تمشى دلوقتي.. انا محروجه جدا منك ماكنتش اتمنى ابدا ان حاجة زى كده تحصل قدامك.
نظر لها مطولا لما تتجنب اوتتعمد تجاهل مشاعره واهتمامه الواضح فقالفاطمه.. انتى ليه مصره تعملى مش واخده بالك.
تلعثمت متفاجئه وقالتواخده بالى من أية.
تحدث بنفاذ صبر تاخدى بالك مثلا انى مهتم بيكى.. انى مثلا غيرت عليكى من عماد وجيت جرى اول ماعرفت انه هيبقى موجود عندكوا.. انى مهتم جدا بيكى وبوجد اى وقت وسط كل مشغولياتى واكلمك اطمن واعرف ادق تفاصيلك... لو فى حد تانى غيرى قولى لو سمحتى وانا هحترم ده.
فاطمه بسرعه ولهفة لا لا مافيش حد.
ابتسم على لهفتها وابتلع رمقه قائلا اتفضلى يا هانم اوصلك ومش عايز اى نقاش.
ابتسمت وتقدمت يفتح لها باب السيارة ثم استدار يجلس خلف عجلة القيادة قائلا الهانم تحب تروح فين
فاطمه شارع عبد العزيز.
زور مابين حاجبيه وتسائلده ليه
فاطمه قررت انى هشتغل عند بابا.
رامى حلو... طالما هتشتغلى عند بابا يبقى قدامنا وقت براحتنا نروح نفطر مع بعض ونشرب حاجة في مكان.
فاطمه مش عايزه اتأخر عليه من اول يوم وكمان انا فطرت.
صمت بحزن فاكملت سريعا إيه رأيك نخليها غدا.
ابتسم عليها قائلا اوكى واهو كمان تحكيلى عملتى ايه معاه.. بس بسرعه عشان هفضل من غير فطار لحد ما نتقابل.
ابتسمت بخجل وقالت حاضر.
_____________________________
جلس آدم على طاولة الغداء بعدما عاد من عمله يشاركه الطعام والده ووالدته ونور بالتأكيد.
كانوا يتحدثون بسعادة كبيرة عن ترتيبات فرش بيتهم الجديد ووالده مندمج مع نور كليا اما والدته
تتابع منذ فترة كل ما يحدث بصمت وعدم رضا.. لكن ماذا عساها ان تفعل بعدما فشلت فشل زريع بالتوصل لهوية تلك الفتاة التى