رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
مارزقنيش باخ وياريتك تقبل تكون اخويا.
عمادفاضى انا بقا اشوف مين عاكسك ومين ضايقك لا ياستى مش لاعب.
ضحكت بخفة فقالوانا أطول ده شرف ليا... مع السلامة هبقى اتصل اتطمن عليكى.
فاطمه اوكى سلام.
غادرت سريعا وهو ظل يودعها بنظرات مذبذبه حتى اختفت داخل البنايه... أدار سيارته وغادر سريعا.
كانت تضع المفتاح فى الباب تستمع كالعاده لصوت صړاخ امها العالى.
وعاليا تتمد بكسل وخمول على احد الأرائك تقلب فى هاتفها قائله بنعاسماجتش فيا يا نعنع.
نعيمة ااااه يا ناااارى..قومى يابارده روقى اوضتك وافرشى السرير.
عالياماخلاص بقا قولنا حاضر الله.. لسه صاحيه بس وعايزه افوق عشان خارجه.
نعيمههى البعيده مابتحسش.. مش كفايه صاحيه العصر وكمان خارجه.. قومى يابت ساعدينى.
استدارت لها نعيمة قائله اهلا اهلا اهلا.. انتى جيتى.
فاطمه لا لسه اجيبلك خضار وانا جايه.
نعيمة والله ماعندك ډم.. ولا واحدة فيكوا عندها ډم... انا يابت مش قولتلك تروحى تشتغلى مع ابوكى.
نعيمهيارب... يارب انت عارف انا مش هقول.
ذهبت سريعا وعاليا تضحك على امها وتصرفاتها. ثم نظرت لفاطمه وقالت مالك كده.. وعماله تقلشى على امك قلش قديم ليه
فاطمهانا متضايقه اوى.
عاليا ايه اللي حصل
فاطمه مش عايزه اتكلم دلوقتي انتى عارفه ماليش في الأحزان انا من جوايا فرفوشه.
رفعت فاطمه نظرها قليلا تنظر لهاتف شقيقتها وقالتبتقرى روايه جديدة ولا ايه
عاليا بهياماما حتة رواية... البطل الفورما ابو عضلات ده.. يالهوووى فظيييع.
زمت فاطمه شفتيها وقالتطب هاتى اقراها يمكن تخرجنى من المود الى انا فيه الا انا نعنوشه وماليش فى النكد ربنا ينكد عليه ويكسف طبيعته زى ما كسفنى.
فاطمه بضيق قولتك مش عايزه اتكلم دلوقتي.. هاتى اقرا الروايه دى.
عاليالا تقرى ايه.. اقرى من عندك انا خارجه.
فاطمهرايحه فين يابت ماهو اكيد مافيش محاضرات دولوقتى.
عاليا بترفع وكيد مش هقولك عشان تبقى تنفضيلى امبارح اوى.. خليكى كده بقا.
ذهبت سريعا من امامها بعدما آثارت فضولها ببراعه فوقفت فاطمه تناديهابت يا زفته...انتى يابت.. عاليا.. تعالى بقى احكيلى... طب حقك عليا طه.
عاليا باب غرفتها قليلا تطل منها تخرج لسانها قائله مش هقولك بردو.
فاطمه بغلماشى وماله بس ماتلبسيش من لبسى بقا يا غندوره.
جلست من جديد تحاول الوصول لتلك الروايه التى كانت تقرئها شقيقتها.
بعد مده وجدت عاليا تخرج من عرفتهم تتسحب كأنها لص.
ولما كأنها.. هى بالفعل كل ماترتديه من مقتنيات فاطمه.
صړخت بها قائله استنى عندك يا حيوانه... ده انتى من الطرحه للجزمه واخداه من دولابى... انتى يابت.
اما عاليا فعدما كانت تتسحب..ضبطت بالجرم المشهود فاخذت تسير وكأن على رأسها تاج تتبختر بزهز تزيد من غيظ شقيقتها لا تعير صړاخها اى اهتمام وفتحت الباب تخرج
اغلقت الباب الباب خلفها وجلست فاطمه بغيظ مجددا. تفتح هاتفها كى تغوص بالروايه وتنسى مامرت به طوال اليوم.
فى احد المكاهى الشهيرة
جلست عاليا مرتبكه... من يراها لن يصدق انها نفس العاليا المرحه الشقية التى تظهر بالبيت.. خارج البيت ومع الغرباء هى شخص خجول جدا بالحديث يظهر الجانب العفوى المرح منها ولكن تظل ذات الشخصية الخجولة لمن تراهم لأول مرة... خصوصا مع نظرات ذلك الخبير وهو ينظر لها نظرات ترسل رسائل خاصة.
تحدث بإعجاب قائلا عاجبنى اووى زوقك فى اللبس.
عالياها! اااه.. ده زوقى.. بس ساعات بسمح لاختى تاخده منى.
شعرت كأن فاطمه ستأتي من خلفها تضربها على مؤخرة عنقها تصرخ يااابنت الكدااابه.
عمر عاليا.. عاليا انتى معايا
انتبهت له مرددهها اه.. اه معاك.
عمر كنت بقولك انه... قطع حديثه ارتفاع رنين هاتفه فنظر له ثم لها وقال ضاحكا صاحبى عمال يرخم عليا من الصبح.. ثوانى.
فتح الهاتف وقالايه ياعم فى ايه يا عم.. ايه ده انا شايفنى... مين تانى معاك. لا تيجوا فين امشوا... امشوا يالا.
اغلق الهاتف فى وجهه وقالعجبك كده ياستى.. اتقفشت فى كافيه مع واحدة.
نظرت له پصدمه وضيق.. يلقى الحديث وهو غير مراعى تقريبا لأى شئ فعلقتنعم!يعنى ايه اتقفشت فى كافيه مع واحدة دى.
كأنه ادرك للتو معنى حديثه فقال مفسرالأ مش زى مافهمتى انا اقصد ان صحابى تحت وشافونى فوق وبيرخموا عليا... مش قصدى حاجة.
نظرت له من فوقه لاسفله بضيق واضح جليا وقالت تمام تمام.
زم شفتيه يرى انعكاس ضيقها منه وبخ نفسه بشده ورددعاليا.. عاليا انا ماقصدش.
كأنها استكفت منه ومن سخافاته.. كأن روحها ضاقت منه ومن تشبيهاته.. تصرف بسيط وصغير جعلها فى حالة عدم تقبل له حتى لو كان البطل الخارق الذى لن يتكرر ولكن ان كان هكذا فليذهب للچحيم.
أدرك وقرأ جيدا علامات وجهها.. وبخ نفسه كثيرا فهو قد استهان بها كونها فتاه من حى متوسط وصغيرة بالعمر... يشعر الآن بالخطړ.. رفضها البادى على ملامحها عكس