رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
كبيره يريد اتخاذ القرار الصحيح.
لا يدرى بقدوم عماد الان معه حملته الإعلانية الجديدة.
وفاطمه تقف أمامه تخبره انها ستنتقل للعمل معه كما عرض عليها.
الفصل السادس بقلم سوما العربي
ظل على عناده... هاله من الغشاوه أمام عينه.
خرج من مكتبه فقط ليرى ماذا تفعل... وجدها تصافح عماد بمهنيه قائله أن شاء الله اكون عند حسن ظن حظرتك.
حديثها مع عماد لا يحمل غير معنى واحد هى عازمة على الرحيل.. فلترحلربما هذا الأفضل له ولها.
انتبهت هى وعماد على وقوفه أمامهم.
طالعهم بعدم تقبل وضع يده بجيوب بنطاله واخذ نفس عالى ينفخ صدره بكبر وقال فى ايه
نظرت له نظرة شامله خاطفه وقالت ابدا.. انا بس كنت عايزة ابلغ حضرتك انى مستقيله وبالنسبة للشرط انى لازم أبلغ قبل اسبوعين فأنا... قاطعها هو يلجم حسرته يرتدى ببراعة قناع اللامبالاة والحزممش مهم.. ممكن تنفذى من دلوقتي اتا اوردى كلمتهم يعملوا إعلان عن اسيستانت جديدة.
اما هى كان تنفسها غير منتظم.. اطرافها باردة.. لأول مرة تهان بهذه الطريقة.
سحبت حقيبة يدها تحركت لتخرج سريعا.
لكنه ظل واقف كالحجر.. يرى عماد يركض خلفها سريعا يحاول التخفيف عنها بعد ذلك الحرج الكبير فاطمه.. فاطمه استنى ماتزعليش...طب استنى هوصلك.
عاد مره اخرى يحمل هاتفه ومفاتيحه ونظر باستحقار وسخط لآدم ثم قال شغلك على الفلاشه دى.. اهى خدها.
القى له تلك القطعه المعدنية على طاولة المكتب وذهب پغضب ونفور.
بينما آدم.. التف حوله يرى من كان شاهد على ما حدث... ثم تحرك سريعا للداخل.
الان لا داعى للتماسك.. ركض سريعا لنافذته الزجاجية المطلة على الطريق الرئيسي.
كان يشهق كرضيع توفت امه للتو وهو بمهده يشرع بذلك دون أخبار من احد.
تقهقر قليلا للخلف وهو يراها ترفض الصعود بسيارة عماد بعدما لحق بها سريعا.. لكن الآخر أصر فذهبت معه وهى بحاله سيئه للغاية.
سيارة عماد.
كان يقبض على مقود السياره پغضب شديد.. ماحدث الان صاډم.. يعلم آدم وأخلاقه.. هو يوما لم يكن مغرور متعجرف.. لا يعلم مابه هذه الأيام ولما تحول فجأه هكذا.
نظر لها بأسف وقالانسه فاطمه حقك عليا انا.. انا اعرف ادم من سنين وشغله كله تقريبا مع الوكالة الى انا فيها طول عمره زوق وابن ناس مش عارفة ماله.. حتى انتى شوفتى بنفسك اخر اجتماع بينا كان عامل إزاى.. انا اول مره اشوفوا كده.. انا حتى كنت دايما أفضل التعامل معاه.. يعنى راجل زوق ودايركت عارف هو عايز ايه وكمان بيدفع كويس وفلوسو حاضره بلص انه عمره ما قطع عيش حد مش عارف عمل كده ليه
زم عماد شفتيه بضيق وقالمش عايزك تزعلى ولو زعلانه عشان محتاجه للشغل فانتى وظيفتك مع التيم عندنا مستنياكى.
كفكفت دموعها وقالت انا مش محتاجه شغل من حد انا هروح اشتغل عند بابا.
تحدث بمزاح ربما تخرج مما هى به فقالهممم والسيد الوالد بقا بيشتغل فى ايه
فاطمهعنده محلات موبايلات وكومبيوتر فى شارع عبد العزيز.
عمادواكلها والعه يعنى.
نظرت له ياعين متسعه فضحك قائلا وبتشتغلى عند الناس.. ده انتى مطمع يابنتى.. لولا حاسك زى اختى كنت رسمت عليكى واتجوزتك.
ابتسمت من بين دموعها.. وهل يوجد أجمل من شكل فتاه تبتسم بعد بكائها.
نظر لها بتذبذب ولكنه استجنع شتات نفسه وقالعلى فكره احنا ممكن نعمل شغل حلو مع بابا.
فاطمهإزاى
عماد ناخد من عنده لشركتنا لاب توبز للشغل وفى المقابل نعمله دعايا حلوه واعلانات تزيد من مبيعاته بإذن الله.
فكرت مليا وقالت بهدوء وصوت غلب عليه أثر البكاء حلو... هعرض عليه.
اغمض عينه لوهله.. صوتها الهادئ عقب بكاءها يلين الحجر.. تحدث مجددا يقول مغيرا مجرى تفكيره يجذبها معه ربما تنسى ماحدث والفترة الجايه هنبدا الشغل الى بجد.. أول حاجة هتتعلمى شويه حاجات من مستر مراد.. قاطعته بجهلمين مستر مراد ده
عمادده المدير التنفيذي للشركه.. مش كبير فى السن من سننا بس شاطر ويعتبر اقدم واحد فى الشركه عشان كده ابوس ايدك بلاش خلافات معاه وهو راجل زوق جدا لعلمك وان شاء الله تتبسطى معانا.
ظل يتحدث ويتحدث عن العمل الجديد ومايمكن ان تفعله وتتعلمه حتى وصل لبيتها يودعها ببشاشه واخوه قائلا حمدلله على ومن النهاردة ان بقى ليكى صاحب جديد.
فاطمه شكرا جدا يا عماد مش عارفة اقولك ايه والله غير أن ربنا