رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
اية الى حضرتك بتقولو ده.. امال لو ماكنتش لسه طالب منك امبارح إيد نور.
رأفت بحيرهماهو ده الى مستغربله... آدم... انت متأكد من قرارك ده
آدم ايوه.
رأفت لسه في وقت فكر كويس قبل ما ټندم.
وقف آدم يتحدث بعناد شديدمش هندم ابدا.. انا واخد قرارى وعمرى ماهرجع فيه ولا حتى هندم... الى بيمشى ورا عقله بيمشى صح يا بابا.
عند عاليا تقدمت منه سريعا بړعب وهى تتلفت يمينا ويسارا حتى توقفت أمامه تقول پخوفحضرتك بتعمل ايه هنا.
تحدث وهو ينظر لها بإعجاب وحشتيني.. وكنت عايز أوصلك باى طريقه.
عاليا تقوم تجيلى هنا... يانهار اسود.. انت فاكر نفسك فى الزمالك.
عمر عادى يعنى المنطقة مش شعبية اوى.
نظر لها بمكر يقول اعمل ايه عايز اوصلك ماعرفش حاجة عنك غير اسمك وعنوان بيتك.
اتسعت عينيها وهو يبتسم بسماجه يخبرهااصلى يومها فضلت ماشى وراكى لحد ما عرفت عنوانك.. انتى لو كنتى رضيتى تدينى رقم تليفزيونك ماكنتش هضطر اجى لحد بيتك قدام الجيران.
عاليا وهى ټضرب على صدرها برجاء طب لو سمحت عشان خاطرى امشى دلوقتى... الله يخليك هتعملى مشاكل انا واختى.
عاليا سريعا خد رقم تليفونى اهو.
أخذت منه الهاتف سريعا تدون رقم هاتفها واعطته له تقول اهو... امشى بقا قبل ما حد ياخد باله والنبى.
ابتسم هو.... لقد تمت مهمته بنجاح وقال همشى مؤقتا مع إنك وحشتيني... لما اكلمك تردى... اصلى عارف بتفكرى فيه تدينى رقمك عشان امشى وبعد كده تعملى بلوك... بس لو عملتى كده يا صغنن هجيلك تانى.. اوكى.. باى.
انتبهت على نفسها وتلفتت يمين ويسار.. أخذت نفس عميق تتنهد براحه تحمد الله على خلو الشارع من المارة الان.
ذهبت سريعا تبتاع لأمها ماتريد وهى عائدة شاهدت فاطمه تسير للبيت بوجه حزين.
رفعت صوتها مناديهبطه يابطه.. انتى يابت.
توقفت فاطمه عند مدخل البنايه تقول عايزه ايه
فاطمه مش فايقه دلوقتي.. بكره هقولك.
صعدت الدرج فلحقتها عاليا تقول بلهفة طب استنى عايزه اقولك على الى حصل معايا.
فاطمه يوووه يا عاليا قولت بكره.
توقفت فى الطابق الثاني تتحدث خلف فاطمه التى وضعت المفتاح فى الباب تفتحه.
عاليا تصدقى إنك
باردة وتنحه ووالله مانا حكيالك حاجة. غورى بقا.
صكت عاليا اسنانها بغيظ من طريقة شقيقتها وذهبت بمشترياتها لوالدتها بالمطبخ.
الساعة الواحدة ليلا.
آدم يقف بشرفة غرفته يحدث نور فى الهاتف كما عودها يوميا كى يمهد لها بطلبه الزواج منها...يحاول ويحاول ان يجد ذلك الرضا الذى كان عليه قبل أسابيع او على الاقل التقبل... أصبح فى حالة من السخط على نفسه وعلى مايفعله... قلبت حياته رأسا على عقب.
وهى.... هى الان تتقلب بفراشها بعدما زارها النوم اخيرا.. فقد ظلت تتقلب على فراشها تناجى النوم مده طويله... تريد الهرب مما تشعر به... ولكن رنين هاتق شقسقتها اللعېن ايقظها من النوم فقالت بضييق يغلبه النعاس يووووه... انتى يازفته انتى سكتى البتاع ده ولا اقفليه انا ما صدقت أنام.
تقلبت عاليا فى فراشها بضيق..لديها مذاكره متراكمة واسكتت ضميرها بالنوم.
من هذا المتصل المزعج الآن.. فتحت الهاتف تتحدث بصوت ناعس غاضبايوه مين.
استمعت لصوت نفس عميق وتبعه صوت مألوف بعض الشئ بتنام بدرى ياصغنن ولا ايه
اتسعت عينيها وهرب منهم النوم تردد عمر.. اا.. دكتور عمر.
ابتسم قائلا باستمتاعلا الأولى احلى... عمر بس... ياصغنن قلبى ياحلو انت... هاا قوليلى عامله إيه.
وهكذا قضت عاليا ليلتها تتحدث بالهاتف حتى ان الساعه الان تخطت الثانية ظهرا ولم تستيقظ حتى الآن.
بينما كانت فاطمه تجلس على مكتبها لا تفعل شيء.. ولن تفعل.. هى فقط خطت بيدها استقالتها وفى انتظار قدوم سيادته.. فهو للان لم يحضر بعد.
يعلم أن اليوم سيكن هناك رد فعل منها... هل لهذا السبب لم يذهب لعمله للان
فتح باب غرفته فتقدمت سيده كبيره بالعمر.. جمالها ضعيف أو لنقل محدود... لكنها صاحبه وجه بشوش وملابس انيقه مهندمه... تشع حنان وحب.
ابتسم اول ما رآها وقال ماما حبيبتي. عامله ايه
والدته الحمد لله ياحبيبي.. طمنى عليك انت.
آدم مالى! مانا الحمد لله تمام اهو.
والدته بحب واحتواء وان مثلت على الدنيا كلها مش هتعرف تمثل عليا.. انا روحى بتحس بيك.
ابتسم لها قائلا انتى روحك بتحس وبتوصل لقلوب الكل يا أمى.
الامادم حبيبى.. انت ليه قولت لبابا عايز تخطب نور... انت مش بتحبها وانا عارفه.
آدم وايه المشكله يا امى. نور بنت كويسه.. بنت عمى... من نفس مستوانا.. جميله جدا ماشاءالله... شيك وبتعرف تلبس.... يعنى زوجه مثاليه.
نظرت له بعمق.. ترقرق الدمع بعينها وقالت وهى تهم بالمغادرة قبلما ټخونها عيناها وتبكى أمامه مجددا كنت عارفه ان انا سبب كل اختياراتك دى.. انا مش بعمل اى حاجة لكل الى حواليا غير الأڈى وبس.
وقف خلفها