روايه لم يكن حلم لكاتبتها حنين ابراهيم
قليلا بعد أن ذكرت زوجته المتوفاة
ها يا عمي هتكون وكيل العروس ولا نوكل عم رضا
هز وليد رأسه بتوهان
لينهض جعفر پغضبهو لعب عيال ولا إيه
وليد بنبرة غير مفهومة أنا أسف يا معلم بس أديك شايف الوضع عامل إزاي
جعفر پغضبأنا هدفعكم تمن المهزلة الي عملتوها دلوقتي غالي أوي وخليك فاكر كلامي
غادر البيت مع النسوة اللواتي جاءت معه وكن يجلسن في غرفة خاصة بالنساء مع والدة أدهم غادرن وهن لا يفهمن شيء مما حدث ولماذا لم يأخذو العروس معهم
بعد ساعات وصلو إلى مدينتهم و نزلو من السيارة حمل أدهم الحقائب و دخلو إلى بيتهم
حسناتأدخلي يا بنتي ده البيت نور بوجودك
وقفت في غرفة المعيشة تنتظر أن توجهها زوجة عمها إلى غرفتها ليسبقها أدهم تقدري تروحي ترتاحي في الأوضة الي هناك جنب أوضتي يا جوجو
إبتسمت ابتسامه صغيرة حملت حقيبتها و توجهت نحو الغرفة التي أشار إليها
بينما حسنات جلست مع ولدها وبعدين يا أدهم هنعمل إيه دلوقتي و نتصرف إزاي بعد ما إديت الأرض لعمك ببلاش
حسنات بحسرةمنه لله أبوك سافر من زمان عشان يتجنب المشاكل معاه بسبب الأرض بعد ما كان بيخسره و يتلفله محصوله عشان يبيعله الأرض وهو عايش و أديه خدها بعد مۏته تنهدت بحزن الله يرحمه كان نفسه يجي اليوم اللي ينصلح حاله و نعيش في يوم من خير أرضنا
جواهر كانت تجلس وراء الباب وتستمع إلى حديثهم وهي خائڤة من تغير معاملتهم لها بسبب كرههم لوالدها
هل سيعذ..بونها لين..تقمو منه كما كانت تقرأ في الروايات
عند هذه الفكرة ضلت ترتجف وتبكي كم ستعاني بسبب والدها
لم يكن مجرد حلم 2
في اليوم التالي استيقظت جواهر و غيرت ملابسها لتخرج من الغرفه وجدت زوجة عمها تعد الفطور
حسنات بإبتسامة بشوشةصباح النور يا بنتي عاملة إيه النهارده
جواهر بصوت مبحوح الحمد لله
في نفس الوقت خرج أدهم من غرفته أيضا ليلقي التحية هو الأخرصباح الخير
ليردا مع بعضصباح النور
جلسا على السفرة سويا بعد بعض الوقت لاحظ كل من أدهم وحسنات أنها حزينة ليحاولا التخفيف عنها
أدهمإلا قوليلي يا جوجو عاملة إيه في دراستك
ليكمل كلامهأنا امبارح عديت على مدرستك عشان أسحب ورقك من هناك وأحولك لمدرسة هنا جنبنا
جواهر بتوترشكرا
أدهم بإبتسامة خفيفة العفو على إيه بس عايزك ترفعي راسي ماشي أنا حاطط أمل كبير فيك
جواهر بنبرة حزنإن شاء الله
ثم قامت من مكانها و إستأذنت أنا شبعت الحمد لله أستأذنكم هرتاح في أوضتي شوية
حسنات بشفقةإتفضلي يا حبيبتي أكيد لسا تعبانة من سفر امبارح
لتدخل غرفتها و تغلق الباب
حسنات بحزنهنعمل ايه دلوقتي دي شكلها لسا متأثرة بالي حصل
أدهم بشرودمعلش يا اما بكرة تتعود على وضعها الجديد
حسنات بتفكيربس برضو إحنا لازم نعمل حاجه نخليها تفك عن نفسها إيه رأيك نوديها الملاهي على أخر الأسبوع كده
أدهم أمسك بكوب الشاي وهو يقولمعلش يا اما مش هبقى فاضي اليومين دول إنت عارفة الظروف وخصوصا إننا رجعنا من البلد إيد ورى و إيد قدام زي ما بيقولو لا معانا نسدد الديون ولا عارف هنصرف منين الفترة الجاية
حسنات بحيرة طب و العمل
أدهم وهو يرتشف من كوبه البيت ده كبير يااما و إحنا تلاتة بس إيه رأيك نبيعه و نجيب بداله شقة صغيرة لحد ما تفرج هسدد بفرق السعر ده الديون هحاول كمان ألاقي شغل نصرف منه
حسنات وجامعتك
أدهم ببساطة هشوف شغل بدوام جزئي يا ماما متشغليش بالك
حسناتماشي يا حبيبي ربنا يوفقك
في الجانب الآخر كانت جواهر مستلقية على سريرها تفكر بشرود في حياتها
فلاش باك عندما كانت 5 سنوات
ماما حسنة إنتو بجد هتمشو
ليأتيها أدهم من الخلف أيوة يا حبيبتي عشان مفيش ثانويات كويسة هنا تطلعني في التنسيق الي أنا عايزه هسجل هناك
والد أدهم إبتسم بحزن و إنت كمان يا حبيبتي أول ما تكبري هخدك عندي عشان أسجلك في أحسن الجامعات
توجهت لعمها بدموع هتوحشوني أوي يا عمو
بادلها العناقو إنت كمان يا حبيبة عمك
ودعتهم والدة جواهر بينما والدهم كان يقف بجمود لا يبدي أي رد فعل نظر له شقيقه بحزن أتمنى تكون مبسوط