رواية جديدة حصرية كاملة بقلم ياسمين عزيز
ماما انكل سعد هو اللي ضيع فلوسه زمان لما كان... .
صفية پغضب إخرسي داه كڈب كل داه كڈب...و حتى لو زمان غلط و خسر فلوسه فيها ايه لو ساعده عشان يكبر و نبقى زيهم ...دول عايشين زي الملوك...
و بعدين سيبينا كم داه كله انت تكلمي الصحفي و تديه خبر بس أوعي يعرف إنت مين عشان آدم مش غبي و حيجيبه عشان يعرف منه مين اللي سرب الخبر... انا عارفة عيلة الحديدي دايما بيحطاطوا في المواقف اللي زي دي عشان محدش يعرف أسرارهم..و متنسيش كمان تعرفي امها....
صفيه بانزعاج فلوس إيه ياسهي... انت مش كنتي واخذة امبارح.. انا نفسي افهم بتودي الفلوس دي كلها فين...
سهى بضيق الله ياماما انت عاوزة شكلي يبقى وحش قدام صحابي و انا خارجة من غير فلوس....
صفيةطب فين الفلوس اللي بيبعثهالك ابوكي كل شهر... عملتي بيها إيه.
صفية پغضببقلك إيه ياسهى خفي شوية مش كل يوم خروجات و شوبينع و سفر و تبعزقي في الفلوس من غير حساب... كمان سعد مبقاش بيديني فلوس زي زمان... استني لما تتزوجي آدم و إبقي اصرفي زي ما انت عاوزه.
سهى و هي تتحرك باتجاه غرفتها يا ريت ياماما ياريت احسن انا زهقت بصراحة.. .
يجلس آدم وراء مكتبه و قد ظهرت علامات التعب جليا على وجهه و هيئته خصلات شعره المبعثرة على جبينه و ربطة عنقه المرتخية..
رفع سماعة الهاتف قائلافي حد حييجي دلوقتي دخليه على طول... و جيبلي فنجان قهوة ثاني. .
وضعت السكرتيرة ندى سماعة الهاتف قائلة بتعجبدي خامس مرة يطلب قهوة... مالوا داه... يلا و انا مالي اما اقوم اعمل القهوة بسرعة احسن يرفدني باين مزاجه معكر النهاردة.
آدماتفضل يادكتور... انت طبعا عارف اني مقدرش الفترة دي.
الدكتور سمير مفيش مشكلة حضرتك... .
آدم تشرب إيه.
الدكتور سمير قهوة سادة لو سمحت.
أومأ آدم بإيجاب و هو يرفع سماعة الهاتف.....
الدكتور و هو يخرج مدونة صغيرة من حقيبته الجلدية لكتابة ملاحظاتهحضرتك أكيد في تطورات حصلت علشان كده طلبتني هنا.
و هي بقت تشك.. بقت عاوزه تعرف كل حاجة.
الدكتور باهتمام انا سبق و سألتك السؤال داه في الجلسة اللي فاتت... انت ليه مش عاوز تحكيلها... حتى و لو جزء من الحقيقة يمكن ترتاح و تفهم سبب تصرفاتك معاها.. .
الدكتور بشك و انت حتقبل بداه....
آدم لا طبعا مستحيل... ياسمين مراتي و حتفضل مراتي لأخر يوم في عمري... مكانها جنبي و معايا برضاها او ڠصب عنها.
الدكتور بتحبها .
آدم بتعجب من سؤاله طبعا.. انا بعشقها مش بحبها بس.
ليه هي بالذات.. .
آدم بابتسامة مش عارف بس اول مرة قابلتها تشديت ليها برائتها و عفويتها زي الطفلة الصغيرة...ملامح وشها البريئة.. كانت مختلفة جدا عن أي بنت قابلتها في حياتي...و بعد ما تجوزنا لقيت نفسي عايش في الجنة...بالرغم من المدة القصيرة اللي عشناها مع بعض بس هي عوضتني على سنين الوحدة و الحرمان اللي عشتهم في حياتي... مبقتش عاوز غيرها من الدنيا... بس دلوقتي كل حاجة تغيرت... و انا السبب مش عارف اتخلص من الماضي...بقيت بفقد السيطرة على نفسي من أقل حاجة.. انا إمبارح ضړبتها... محسيتش بنفسي لما قلتلي إنها حتبعد عني و تسيبني.. بقيت
________________________________________
مچنون مش شايف أدامي غير صورتي و انا طفل صغير وحيد و ضايع من غير عيلته.. إحساس الوحده صعب جدا.. مفيش حد يتحمله بالاخص لو كان طفل صغير عمره ست سنين... انا عاوزها بس تبقى معايا.. تهتم بيا مش عاوزها تهتم بأي حاجة غيري انا و بس.. .
الدكتور و هو يعدل نظارته حبستها .
آدم و قد وقف من مكانه قائلا بانفعال كان لازم أعمل كده من دلوقتي.. مكان اي ست هو بيتها.. تهتم بجوزها و أولادها.. مش تقضيها فسح و خروجات و تهمل بيتها و تسيب ولادها للمربيات... انا مش مخليها محتاحة اي حاجة بجبلها كل اللي هي عاوزاه و من غير ماتطلب... حتى عيلتها .
الدكتور عشان كده اخترت واحده من عيلة متوسطة... تقدر تاخذ بنتهم و تديهم بدالها فلوس....اشتريتها كأنها جارية و بكده حتقدر تتحكم في حياتها زي ما انت عايزو بتمشيها بمزاجك... عاوزها تحت سيطرتك مهما أمرتها تقلك حاضر.... انت اخترت واحدة صغيرة و بريئة لسة متعرفش حاجة من الدنيا..عاوز تشكل شخصيتها حسب رغبتك..صفحه بيضاء تقدر تكتب فيها براحتك. بس