روايه جديده للكاتبه شيماء سعيد
هرب محمد سريعا من أمامه .
وخرجوا الواحد تلو الأخر .
سالم ...يلا يا ماما أنهار اعمليلى فطيرة الشيكولاتة واللبن واحكيلى الحدوتة عشان انام انا وسليم .
أنهار ..حاضر يا حبيبى من عيونى .
فتقدم زين منها وهمس فى أذنها ...قلبى يا أنهار طبعا هتنيمى العيال وتيجى عشان أنا كمان عايزك تحكيلى حدوتة بس اوعى تنامى معاهم ماشى .
فنظرت له أنهار بطرف عينيها بخجل قائلة .....اه اه
إن شاءالله.
زين ...مش عارف ليه مش واثق فيكى .
ثم ذهبت لتلبى رغبة الولاد ولكنها فى النهاية غلبها النوم معهم .
أما زين فى غرفته فأخذ يلتفت حول نفسه ينتظر قدومها وعندما تأخرت جن جنونه وذهب إليها فى غرفة أطفاله .
ليجدها نائمة كالملاك بجانبهم .
ولكنه برغم غضبه ابتسم عندما وجدها تحتضن سليم الصغير .
وذهب لغرفته قائلا ...وبعدين فى الجوازة دى .
هروح منك فين بس يا أنهار انا كده الضغط هيعلى عليا .
ليجد نفسه يتصل بزوج أخته محمد يستغيث به كعادته ...
محمد ...هو انا يا ابنى خلفتك ونسيتك مش كفاية الغلب اللى انا فيه .
زين ...معلش بس قولى اتصرف ازاى فى المشكلة دى والعيال .
محمد ...كان بودى اخدمك بس اخوك محپوس فى الاوضة .
زين ...ليه يا ابنى عملت ايه عشان تحبسك زينب
محمد ..ابدا دخلنا الشقة لقينا فار بيتمشى فى الشقة .
طبعا هى اټرعبت وقعدت تسوط .
قعدت أهدى فيها واقولها متخفيش.
قالت مش ههدى غير لما تموته فجريت وراه دخل اوضة النوم .
دخلت لقيت اللى قفلت الباب علينا .
زين بضحك ...الله يكون فى عونك والله .
محمد ...شوفت يا هندسة بس رغم كده هقولك على حل لمشكلتك .
زين ..قول إلهى تنستر .
محمد ....هو مفيش غير انك تاخدها وتسافر اسبوع عسل كده .
عشان تاخدوا راحتكوا ووتعود عليك بعيد عن العيال .
وإذ كان على ماما سهير متقدرش عليهم .
ممكن الصبح توديهم حضانة لغاية الفترة المسائية اهو يلعبوا وياكلوا وهيرجعوا اخر اليوم مهدودين هيناموا على طول .
زين ...لا على ايه
انت جبت المفيد ومتشكر اوى .
وهدعيلك والله تلاقى الفار .
سلام يا حمادة ..
ثم أخذ يبحث فى النت عن موعد اقرب رحلة إلى شرم الشيخ فوجدها فى صباح اليوم التالى .
فابتسم بمكر وحدثهم وحجز الرحلة ودفع عن طريق الفيزا .
فكم اشتاق الى دفىء عناقها.
ثم تحدث عبر الواتس إلى مسئولة حضانة تقبع بجانبه وحجز بها لأطفاله.
ثم حضر احتياجاتهم بعناية .
ثم حدث والدته فى الأمر .
سهير بضحك ...خير ما عملت يا ضنايا ربنا يسعدكوا ويهنيكوا .
وخلى بالك منها دى بنت حلال وتستاهل .
زين ...دى حتة من قلبى يا أمى .
سهير ...يا عينى يا ابنى وانا فين بقا من ده كله .
زين ...انت القلب كله يا ست الكل .
سهير ...ايوه يا بكاش.
ومتقلقش على العيال دول حبايبى.
زين ...الله يبارك فى صحتك يا امى ويحفظك لينا .
ثم نام زين قرير العين بعد ما احكم خطته وتخيل تنفيذها .
لتمضى ساعات الليل سريعا ثم قام زين نشيطا على صوت اذان الفجر .
فقام ليؤدى الفريضة فوجد أن أنهار قد سبقته إلى المرحاض للتوضأ .
وعندما خرجت ورآها وقف للحظة تائها فى عينيها يتأملها بحب وود لو ذهب ليزيل بيديه خصلات شعرها التى تدلت على عينيها ثم يزيل بيديها قطرات الماء التى تتلألا على وجنتيها .
خجلت أنهار من نظراته تلك إليها فافترشت بنظرها الأرض مرددة ...صباح الخير يا زين .
زين ...ياااه احلى صباح ده ولا أيه .
انا حاسس زى ما يكون ملكت الدنيا كلها بوجودك جمبى يا أنهار .
تلعثمت انهار ولم تدرى بما تجيبه فرددت...طيب انا رايحة اصلى وهدعيلك .
فضحك زين قائلا ...لا كتر خيرك .
بس استنى انا هدخل اتوضا ونصلى سوا جماعة .
وبالفعل قاموا بأداء الصلاة مع بعضهم البعض جماعة حيث صلت خلفه وتراقص قلبه من الفرحة ويسمعها تدعوا الله له فى سجودها .
وبعد الصلاة قام وأمسك بيديها واجلسها بجانبه على الأريكة .
ثم وضع يدها على قلبه وسئلها ....حاسة بكل نبضة من نبضات قلبى دى .
اهى كل نبضة من قلبى بتقولك بحبك يا أنهارى.
يارب تكونى صدقتى انى بحبك بجد عشان أنت انهار مش حد تانى .
لمعت عين أنهار من الفرحة مرددة..بجد يا زين .
يا فرحة عمرى الجى كله .
وصبر السنين.
وعوض وجبر الله ليه .
زين ...بجد يا عمرى أنت وحبيبتى ورفيقة دربى .
فتلون وجه انهار وقامت مسرعة قائلة...سليم صحى وبيعيط انا هروحله .
زين بغيظ ...وقت ده يا عم سليم .
بس ماشى هانت