روايه جديده للكاتبه شيماء سعيد
من جديد .
.........
وتجمع الأحباب فى عقد قران ست الستات أنهار و زين .
وعندما أتم المأذون العقد قام زين مسرعا لحورية قلبه انهار على غفلة منها .
ليرتجف جسدها بين يديه وكأنها مازالت فى خضرها.
لتدمع عينيه هو فرحا أن أكرمه بتلك العفيفة بعد الصبر .
لترمق انهار ابنتها تقى وكأنها تستغيث بها .
لتضحك تقى مرددة ....خلاص بقا يا بنتى حبيبتى بقا جوزك ومن حقه وملزمة هههه.
لتبتعد عنه أنهار فى خجل بعد أن تلون وجهها بالحمرة..
فابتسم زين قائلا ...مبروك عليا انت يا أنهار الحب والهنا .
أنهار ...الله يبارك فيك بس بلاش الحركات دى تانى قدام الولاد .
ثم تقدم منها سالم قائلا ...حبيبتى يا ماما أنهار .
انا بحبك اوى وفرحان انك هتيجى تعيشى معانا فى البيت .
وهيكون ليا بابا وماما تانى انا وسليم .
فدمعت عين انهار وحملته بحب بيد وحملت سليم باليد الأخرى .
واحتضنتهم ورددت بحب ...انا كمان بحبكم اوى يا حبايبى انت واخوك طريقى للجنة .
وهعوضكم وهكون أم بعد امكم .
نظر لها زين بشموخ وعزة بعد أن تأكد أنه احسن الاختيار .
ثم تبع ذلك خروج أنهار مع زين لشراء احتياجاتها وكانت تختار القليل وذو الثمن الزاهد حتى لا تثقل عليه .
وكان كل ليلة يرسل لها رسائل الشوق على الواتس .
تعبيرا عن حبه واشتياقه لها وانتظار اللحظة الموعودة أن يكونا مع تحت سقفا واحد .
عيناك مرآة بالنسبة لي أستطيع أن أرى روحي فيها ويمكنني أن أجد فيهما الحب الذي لطالما بحثت عنه.
أنت مهمة في حياتي بأهمية نبض قلبي.
واشترطت عليه أن لا أحد يدخل عليها أثناء التنظيف لكى تأخذ راحتها .
وبالفعل ذهبت واستقبلها زين بإشتياق وهم أن يضمها إليه ولكنها ابتعدت بخجل ..
فزفر زين ...وبعدين بقا .
أنهار ..معلش نأجل شوية لغاية ما ادخل بيتك .
خلينى بس دلوقتى عشان أنا لسه بحاول استوعب انى بقيت زوجة من جديد .
وده محتاج تأهيل نفسى فمعلش سابنى شوية .
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان ...وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنت لسه معندكيش استعداد ليها .
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى .
فلمعت عين انهار وحاولت إخراج كلماتها ولكن غلبها الخجل واكتفت بابتسامة ثم ولجت داخل شقته .
انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى .
لكن كده وانت معايا مش هعرف أتحرك .
زين بمكر ...مټخافيش انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت .
بس عشان لو احتجتينى أشيل حاجة تقيلة كده ولا كده .
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنت.
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ ...زين وبعدين معاك !
لو سمحت يلا انزل عند الحاجة عقبال ما اخلص شغلى.
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى .
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت ...متأكدة يعنى يا أنهارى .
فابتسمت أنهار بقولها ...ايون وأتفضل يلا .
فهم زين أن يغادر وخطى خطواته بالفعل ولكنه تراجع وذهب مسرعا إليها سريعا من إحدى وجنتيها ثم فر هاربا وهو يصيح ....انا مستنى فى اى لحظة تنادى عليا لو احتجتى حاجة ها .
فى مشهد أصاب زين بالذهول فاڼفجر ضاحكا قائلا ...لما امشى قبل ما تفوق الا تعمل فيا حاجة وانا غلبان .
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه .
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها ...لا وكتاب الله المجيد انا كده فى خطړ .
كان مالى ومال الحب يا ناس .
ثم قبلت يدها ووضعتها على مكان قبلته واتنهدت بحرارة مرددة ...ااااه من جمالك يا زين .
بجد انت دخلتنى فى عالم كنت نسيته من زمان .
ياه على فرحة قلبى .
حاسه انى بحلم .
ثم نظرت حولها لتجد الأتربة تعم جميع الأركان .
فقالت ...يلا بسم الله .
نبتدى اول حلم انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال .
زين قلبى انا .
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك .
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى.
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا .
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة .
فشدت انتباها فتقدمت منها بخطوات بطيئة وجسدها بدء فى الارتجاف.
ولسان حالها يردد ...فيه ايه مالك
مهى دى اكيد اوضة وعادى تتقفل كده بعد المرحومة عن اى اوضة تانية .
ثم وصلت إلى مقبض الباب وظلت ممسكة به لعدة لحظات قبل أن تفتحه .
ثم فجأة شعرت بإنقباض فى روحها