روايه جديده للكاتبه شيماء سعيد
تقى مرددة.....فيه عريس ليكى أنت يا ست الكل .
فظهرت الصدمة على ملامح أنهار فرددت بتعجب ...ايه عريس أنت بتقولى ايه يا تقى !
شكلك بتهزرى صح
تقى بتأكيد ...لا يا ست الكل ده بجد وحقيقى.
وانا فعلا مبسوطة لانك طول ما أنت لوحدك انا مش هكون مطمنة عليكى .
لكن معاه هطمن اكتر أن فيه حد يراعيكى ويونسك ويشوف طلباتك .
ثم صمتت للحظة وتابعت ..
والأهم من كده أنه بيحبك اوى .
فارتبكت أنهار واحمر وجهها لأنها أيقنت أنها تتحدث عن زين ولكنها كابرت بقولها .....وبعدين معاكى يا تقى .
كفاية هزار وحتى لو بجد طبعا مينفعش .
انا لو كنت عايزة اتجوز كنت اجوزت من زمان اوى ايام ما كنت لسه فى عز شبابى .
فإزاى افكر فى الموضوع ده دلوقتى
اسكتى اسكتى وتعالى يلا نفضى الاكل اللى أنا جيباه فى اطباق عشان اجهزلك السفرة وبعدها اتكل على الله وأروح .
عشان تاخدى راحتك أنت وعريسك .
وهمت أنهار أن تقوم ولكن تقى أمسكت بمعصمها برفق قائلة ...يا امى زين بيحبك فعلا .
وانا كمان قلبى حاسس من عينيكى انك يعنى معجبة بيه .
ولو رفضك ليه عشان اللى حصل .
فعايزة اقولك أنه الموضوع خلاص اتنسى باللنسبالى .
وفعلا زين مكنش يناسبنى خالص وهو عرف كده وعشان كده قلبه مال ليكى أنت يا قمر .
ثم ضحكت مرددة ...بس برده منكرش انك حلوة عنى حبتين .
انا مش عارفة ليه مخدتش ملامحك الحلوة دى وطلعت شبه بابا اكتر .
تنهدت أنهار بإرتياح لانها اطمأنت على ما كانت تخشى منه عندما تعلم تقى بالأمر .
ولكن مازال شيئا فى صدرها وهو الزواج نفسه .
فكيف تقدم على هذه الخطوة فى هذا العمر بعد أن تناست هذا الأمر منذ زمن .
فهى تشعر بالحرج الشديد وكأنها مازالت بكر وفى مقتبل العمر .
ولكنها ابتسمت لابنتها قائلة ...أنت بتقولى ايه يا تقى !
ده أنت الجمال كله يا بنتى ربنا يحفظك ويسعدك .
تقى ...متهربيش منى يا ماما ها قولتى ايه
وهو صراحة انتظر كتير ربنا يكون فى عونه .
وانا كمان مستعجلة عشان متقعديش لوحدك .
فصمتت أنهار مرة أخرى وشردت فى زين وهل بالفعل سيكون زوجا لها
هل سيصبح عوض السنين الماضية
أيعقل أن تعيش الحب مرة أخرى بعد أن ظنت أن عمرها مضى
هل ستشرق شمس ربيعها فى الاربعين
فهى لا تصدق الأمر بعد وتشعر أنها فى حلم وليس حقيقة .
........
فمتى سيتحول
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
...............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ابتسمت تقى لشدة خجل والدتها فهى أكثر منها حيائا فى هذا الأمر وكأنها هى الأم وأنهار ابنتها.
ثم استفاقت أنهار من شرودها على صوت عالى يأتى من خارج المنزل .
فوضعت يدها على فمها خجلا عندما استمعت إلى من يقول بصوت جهورى عالى زلزل قلبها انا بحبك يا أنهار وفقى تجوزينى بحبك والله .
فقفزت تقى من الفرحة مهللة....سيدى يا سيدى .
ده طلع رومانسى وحبوب اوى .
يا عينى عليك يا زيزو .
أنهار بخجل ...وبعدين اختشى يا تقى .
تقى ...اطلع منها يا قمر ..
عينيكى بتقول انك كمان بتحبيه بس اهو التقل صنعة زى ما بيقولوا .
أنهار بغيظ مصطنع ...وبعدين .
تقى بضحك ...مفيش بعدين يا قمر انت تعالى بس نطلع البلكونة نشوف روميو قبل ما ينتحر .
فضحكت انهار واسرعت معها للنافذة.
ففوجئت به فى الاسفل وقد زين سيارته بالورود والبالونات ومعه لافتة بحجم كبير مكتوب بها أنهار تتجوزينى .
فدمعت عينها من الفرحة بعد سنوات طويلة دمعت من الحزن .
فعوضها الله عن تلك السنوات بتلك الفرحة الكبيرة .
وسبحان القائل ان بعد العسر يسر .
ثم وجدت كم هائل من الناس بجانب زين يهتفون . ...اتجوزيه عشان خاطرنا ده خرم ودنا .
حرام عليكوا هههههه.
فشعرت أنهار بالخجل ودلفت للداخل مسرعة .
وتقى من خلفها ضاحكة .
ثم صعد عبد الرحمن وزين من خلفه إليهم .
ودلف عبد الرحمن هو فى بادىء الأمر متسائلا
عبد الرحمن ...ها ايه الاخبار
تقى ...لا خلاص متقلقش واضح انها موافقة بس مكسوفة .
عبد الرحمن ...طيب تمام .
ربنا يسعدهم وزين راجل ابن حلال .
وهى فين
تقى ...دخلت جوا تظبط طرحتها عشان عايزة تمشى مكسوفة اوى .
عبد الرحمن مناديا زين ....تعال يا روميو قصدى