الأحد 24 نوفمبر 2024

تكملة انتي حلوة وتستاهلي كل خير متعيطيش

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

= نتجوز، انا عرفت انه عادي المسلم يتجوز المسيحيه
ردت بصدم#مه وانا مش مستوعب جراتها ف الكلام ال وصلت للدرجادي
_ انتي بتقولي اي ي متخلفه انتي
ردت وهي بتجري عليا تحضني وبتبكي بزيف قبل م استوعب كم الوقاحه ال هي فيها
= انا بحبك يوسف، بحبك
وانا بمد ايدي عشان ابعدها عني بقرف ونفور، وانا ببص ع باب المكتب ال مارينا قفلته شويه بدون م اخد

لمحت مريم واقفه بتبصلنا وهي بتبكي بانهيار بدون م تطلع صوت

بالله كده م ينفع، مش هتاخد ظلم والله،

قبل م ابعد مارينا عني بعنف وقرف لقيت مريم بتقرب علينا وهي مازالت دموعها بتنزل بدون م تبكي،

قربت علينا شدت مارينا من شعرهاا وهي بتخرجها برا

اتكلمت بصوت موجوع وهي بتبصلي بوجع اكبر ومازال شعر مارينا ف ايديها

_ ال انتي قربتي عليه ده ملكي، حضنه ال اتجرئتي ورميتي نفسك فيه ده مكاني انا، بيتي انا، حقي عن كل وجع شوفته

شدتها من شعرها زي م هي ف وسط صمت غريب من مارينا، بدون م تبكي حتي، بدون م تمنعها ولا حتي تحاول

خرجت من الباب وهي بتبصلي قبل م المح ابتسامه بدأت تظهر منها وهي بتغمزلي بعنيها

قربت ع مريم وانا بحاول اتغاضي عن فكره اني اجري اقتل مارينا دلوقتي

مديت ايدي ليها وانا بحاول اهديها من دموعها ال منشفتش

صرخت ف وشي وهي بتبعد عني

_ متلمسنيش

= مريم والله العظيم…

قاطعتني وهي بترد

_ مش عايزه أسمع منك اي كلمه، خالص

سابتني وخرجت وانا جريت عشان اجري وراها

اتكلمت وهي بتشاولي وماازالت دموعها منتهتش

= لو جيت ورايا اقسم بالله م هتشوف وشي تاني

_ ي مريم بالله عليكي

سابتني ومشيت بدون م ترد وهي بتبصلي بانهيار، بصه دبحتني ف الثانيه ميه مره، كأنه حد مسك خنجر وعمال يغرزه ف قلبي، طول عمر وجعها من وجعي، وطول عمري عمري م كنت سبب ف وجعها، لي يبقي اكبر وجع من نصيبي انا، لي وانا معملتش حاجه

 ساعه وخرجت وراها وانا مصمم انه انا مش هسكت لحد م الفجوه تزيد بينا، مش هسكت واسيبها لخيالها يصورلها ال هو عايزه، مش هسكت واسيبها تبكي لوحدها

حتي لو مني تبكي ف حضني، تشتكيلي مني عشان اقدر ادافع عن نفسي، انما تسكت كده، لا

جريت ركبت العربيه وانا حقيقي مش عارف ازاي سوقت بالسرعه ال توصلني البيت ف ربع ساعه رغم طول المسافه ال بينا

طلعت جري بدون حتي م اقفل باب العربيه ورايا

فتحت باب الشقه وانا بظبط هقولها اي او هتكلم معاها ازاي، بس بمجرد م شوفت الشقه كل ده راح ف ثانيه

فتحت الباب، لقيت المفروض ف ممر شمع محطوط عشان ينور بعدين لما حد يولعه، مع كل شمعه ف جنبها ورده محطوطه، ممر بيوصل لنص الصاله، عشان اروح هناك واتفاجيء بكم الورد ال مزين الصاله، او ال مزين البيت كله عموما، ببص ع الركنه لقيت نفس الكلام، مع وجود بلالين بنفسجي نفس اللون ال بتحبه، عشان ابص ع الجدار واشوف بورتريه لصور ليا معرفش اخدتهم امتي

بجانب تورته كبيره بداخلها صوره اخدناها يوم م كنا بنتعشي برا،

بجانب لوحه ملونه جميله مكتوب فيها بخط العربي جميل مرسوم بحب

” احبك ي رفيق الروح “

تلقائيا همست لنفسي وانا بكتشف انه هي دي المفاجاه ال كانت بتقولي عليها، وال كانت محضراها النهارده ليا

_ اه ي مارينا الكلب، قسماا بالعظيم م هرحمك

حاولت اتناسي شيطاني ال بيحثني اروح اقتلها فعلا، وروحت جري ع اوضه مريم عشان اكلمها، وانا مصمم انه مفاجاتها مش هتروح هدر، ولا هزعلها عشان حد ميسواش

دورت عليها ف اوضتها بعد م خبطت ودخلت ملقتهاش، مش موجوده ف البيت كله، ملهاش اي اثر

وانا نازل جري ع السلم عشان اشوفها لقيت باب شقتها منور، جريت ع الباب عشان افتحه لقيته مقفول، خبطت وانا بنادي عليها بصوت عالي

_ مريم، افتحي الباب

ردت عليا ببكا كأنها كانت سانده ضهرها ع الباب وقاعده

= مم.. مش فاتحه

_ مريم حبيبي عشان خاطري، والله م لمستها ي مريم والله

مردتش فخبطت عليها تاني وانا بنادي بالراحه عشان اطمنها

= طيب تعالي بيتنا واعملي ال انتي عايزاه

 _ اا… انا ماليش بيت غير هنا

= لا ليكي ي مريم، بيتي ال هو اصلا بيتك، بيتنا ي مريم

بكت بصوت اعلي وهي مازالت بترد من ورا الباب

_ لا مش بيتي، ال هنا فيه ده هو بيتي

= انا بحبك والله ي مريم، والله العظيم بحبك

بكت بصوت عالي وانا شهقاتها سكين بتدبح فيا

_ لو بتحبني مكنتش تسيبها تقرب منك

= طب بس افتحي ونتفاهم عشان خاطري

صرخت _ قولتلك مش فاتحه

= طب بس هطمن عليكي ي مريم، هطمن عليكي بس والله

_ امشي ي يوسف، امشي انا مش هفتح

= ي مريم بالله عليكي

مردتش، وحسيت بيها بتقوم من روا الباب، شيء ف عقلي طلب مني اكسر الباب وادخلها، بس مكنتش مستعد لعواقب ده، وبعدين انا مطمن عليها، هتلجا لربنا ف اكيد انا مطمن عليها

هتصلي وتقرأ قران وهتبقى بخير، ده هيبقى رد فعل مريم وانا متاكد، ويمكن ده ال خلاني امشي ادخل الشقه واسيب بابها مفتوح

خلاني امشي بس مخلانيش استريح ولا اطمن، انا عايز ابقى جمبها، بس ربنا جمبها احسن من الكل

عدي 3 ايام ع الموضوع ده كان كفيلين انهم ياجلو سفرنا،

3 ايام كان باب شقتي مش بيتقفل ع امل انها تفتح بابها يوم، او تفتح حتي باب بلكونتها، ال انا تقريبا مبتحركش من جمبه بأمل انها تفكر تفتح

بس بطمن عليها بطريقه اصبحت خاصه بينا

كل يوم اخبط ع الباب ف محاوله انها تفتح، محاوله كل مره بتفشل، بس كانت بتعوضها بأنها ترد خبطتي ع نفس الباب من جوا

حنيتها رافضه انها تقلقني عليها، مهما كان هتفضل هي أحسن حاجه حصلت ف دنيتي بعد اسلامي ال كانت هي اصلا سبب فيه بعد ربناا سبحانه وتعالى

3 ايام مش عارف اتعايش ازاي ف البيت وهي سيباه، وهي سيباه وفيه مفاجاتها، مفاجاتها ال معرفناش نفرح بيها

3 ايام مش عارف انام ولا يغمضلي جفن عشان انا وهي مش تحت سقف واحد، مش عارف اشوفها ولاالمحها، مش عارف اشوف عينيها ولا اضمها لحضني، حضني ال ادمن قربها،

  3 ايام كانوا اصعب من حزن عمر كامل

ف اليوم الرابع، خبطت ع الباب وانا مصمم اني مش هسيبها اكتر من كده حتي لو هكسر الباب فعليا

وقبل م اهددها اني هكسر الباب لقيتها بتفتح بكل هدوء، بدون م يبان اثر لاي حاجه ع ملامحها، هاديه جداااا، هدوء م بعد الصدم#مه

جريت عليها عشان احضنها لقيتها بتصدني وبتحط ايديها بيننا

اتكلمت بصوت هادي وهي بتبصلي بهدوء اشد

_ انا اكبر من كده بكتير

رديت بعدم فهم وانا مش فاهم قصدها

= يعني اي؟

ردت بوجع شوفتها ف عينيها بس بتحاول تكابر

_ يعني انا اكبر من انك تحضني ف حين انه لسه برفيوم ال قبلي معلق ف هدومك مراحش

= مريم والله العظيم م لمستها

_ مش موضوعي، لسه، لسه ريحتها ف هدومك، لسه اثر خدها ف قميصك مراحش، لسه، لسه مسكت ايديها ف قميصك مراحتش، لسه شكلها ف حضنك مراحش من بالي، حضنك، حضنك ي يوسف حضنك

مع كل كلمه قالتها كانت بتضربني ف صدري، وانا مستسلم ليها كليا، انا حاسس بوجعها، حاسس بيه والله، بس مش بايدي، ومش قصدي، معملتش حاجه

خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بوجع وهي مازالت بتبكي

شويه وزقتني بعيد عنها وهي مازالت بتبصلي بنفس النظره ال بتدبحني،

اتكلمت وانا بقرب عليها ف محاوله اني اخليها تسمع مني ال متعرفوش

_ مريم طب اسمعيني بس

ردت وهي بتقاطعني وبتمسح عينها بجمود

= مش المفروض هنسافر لاعمامي، هتسافر معايا ولا اسافر لوحدي؟

رديت بصدم#مه من تغييرها للموضوع كليا

_ نعم ؟!

ردت تاني بجمود وهي بتبعد بنظرات عنيها عني، عنيها ال وحشتني

= هتسافر معاياا لاعمامي ولا هسافر لوحدي؟

سألتها وانا بحاول استوعب تفكيرها ف اللحظه دي بالذات

_ ولو قولتلك مش هسافر، هتعملي اي؟

ردت بصدم#مه حاولت تداريها وهي بتتكلم وبتبعد عني

= هسافر لوحدي

رديت وانا بحاول اهدي نفسي انه عندها حق، وجعها مش شويه

_ لا هسافر معاكي ي مريم، هسافر

اتكلمت وهي بتدخل جوا اوضتها وبتسيبني واقف

= انا هحضر شنطتي عشان نمشي

_ طب يلا، مش هتحضريها هناك ف البيت

= انا ماليش بيت غير هنا، ابقى لملي هدومي ال هناك وهاتها، او مش عايزاها خالص

اهدي ي يوسف، اهدي، معلش هي مصدومه بس

انا حرفيًا ايقنت انه اللحظه دي بحالتها دي مينفعش نتكلم خالص، بس ينفع افضل جمبها بس، انما نتكلم ونتناقش ف ال حصل، مش هينفع خالص وهي بتتكلم بالطريقه دي،

بص ارضي انها فتحت وانك شايفها قدامك ومطمن عليها

سبتها ودخلت الشقه عشان اوضب انا كمان شنطتي

شويه وخرجت لقيتها واقفه قدام الشقه ماسكه الشنطه وهي مستنياني، مهانش عليها تنادي عليا حتي، صبرًا بالله ي يوسف، صبرًا بس

سبت شنطتي واخدت شنطتها عشان انزلها لقيتها بتعترض وهي ماسكه ف الشنطه

_ مش عايزه من حضرتك حاجه

= حضرتك؟ طب سيبي الشنطه ي مريم هنزلها

_ شكرًا انا هنزلها

اتكلمت بغضب وانا ببعد ايديها عن الشنطه

= قولتلك سيبي ام الشنطه

سابت ايديها بخوف حاولت تداريه وهي بتبعد

نزلت شنطتها وهي قفلت باب الشقه، وانا نزلت شنطتي وقفلت الشقه وبعدين رجعتلها، الشقه ال لسه متكلمناش عن اي حاجه من ال كانت فيها، صعبان عليا تعبها فيها والله، صعبان عليا الكلمه ال استنيت اسمعها وجت واحده متسواش بوظت كل ده، صعبان عليا وجعها ودموعها ال لسه منشفتش إنما هي بس بتكابر

ركبنا العربيه وسافرنا واحنا متوجهين لاعمامها، مبتتكلمش طول الطريق، عينها بس هي ال بتحكي وجع ف قلبي قبل م يكون ف قلبهاا، عينيها ال مبطلتش بكا من اول م ركبنا، او من اول ال حصل م حصل

مديت ايدي امسك ايديها ف محاوله انها بس تبطل بكا، فضلت دقيقه تشد ايديها مني لحد م استسلمت وسابتها وهي بتشهق ببكا

اتكلمت وانا بدمع غصب عني من بكاها

بوست ايديها بحنيه وانا بتكلم

_ مريم، والله العظيم م لمستها

ردت ببكا قطع روحي قبل قلبي

= بس هي لمستك، دخلت ف حضنك، حضنك ال اعتبرته حق وعوض ليا عن كل ال شوفته، حضنك ال كان اماني ومامني من اي حاجه، حضنك ال كان بيطمني، حضنك ال كنت بستناه كل يوم عشان تضمني فيه، حضنك ال حبيت المذاكره بس عشانه، عشان بتضمني

_ انا والله م كلمتها حتي ي مريم

بكت بصوت اعلي وهي بتحط ايديها التانيه فوق النقاب

= بس هي كلمتك، قالتلك كلمه عشت 3 سنين وانا صاحيه وانا نايمه بحلم اقولهالك، حتي، حتي لما قررت اقولها، كل حاجه باظت

_ مفيش حاجه باظت ي مريم، احنا سوا اهو

= مين قالك ان احنا سوا، مين قالك ان انا معاك اصلا

_ يعني اي مش فاهم؟

= من فضلك انا مبقتش قادره اتكلم تاني، لو سمحت ياريت نقفل الكلام ع كده

_ لا احنا هناجل الكلام بس ي مريم، هناجله مش هنقفله

وقفلنا فعلًا، فضلت ماسك ف ايديها وانا قلقان من كلامها ومن ال قالته، معاها حق ف وجعها، بس انا اعمل اي، كل حاجه حصلت ف ثواني مقدرتش استوعب اي حاجه

انا مقدر وجعها والله، فعشان كده واقفت اننا نأجل الكلام، ناجله بس

ف وسط الطريق نزلت ف الاستراحه، ركنت العربيه ونزلت جبتلها اكل بحكم انها م اكلتش طول النهار، او طول اليومين ال فاتوا

_ خدي كلي ي مريم

= شكرًا مش عاوزه

اتكلمت بعصبيه وانا ببصلها بغضب عشان مصلحتها

_ انا قولت كلي ي مريم، ومش هكرر الكلام تاني، خدي

زعقت ف اخر كلمه، ف نفس الثانيه لقيتها بتاخد الاكل مني بسرعه بخوف حاولت تداريه

اكلت وكملنا الطريق، وف وسط الطريق هي نامت من كتر التعب والبكا، كلمت عمها عرفت منه مكان البيت بالظبط وفضلت سايق ماسك ايديها لحد م وصلنا

قبل م ادخل بالعربيه ف البيت ال حقيقه متوقعتوش كبير كده، ميلت عليها عشان اصحيها

_ مريم، يلا اصحي وصلنا

فاقت وهي بتبصلي بهدوء كانها ناسيه كل حاجه، ثانيتين بالظبط وكانت بتبعد بانظارها عني فبالتالي افتكرت كل حاجه

اتوترت وعنيها دمعت تاني اول م بصت ع البيت، حسيت بايديها اترعشت تاني وهي ف ايدي، شديت عليها وانا بوجه وشها ناحيتي

اتكلمت وانا ببصلها بتشجيع

_ اي كان ال بينا، واي كان زعلك مني، فانا جمبك، ومعاكي، ضهرك وامانك، متنسيش ده

هزت راسها بسرعه وهي بتاخد نفسها بعنف كانها كانت مستنيه تسمع الكلام ده فعلًا

نزلنا وانا ماسك ايديها وهي بتشد ع ايدي تلقائي بدون م تحس وبدون م تاخد بالها

دخلنا سلمنا ع اهلها بما فيهم اعمامها وزوجاتهم، وال كان استقبالهم كويس جدًا الحقيقه،

بس ده مشجعهاش انها تطمن بالعكس، مع كل شخص جديد بيقرب عليها كان تلقائيا بتقرب عليا اكتر وتشد ع ايدي اكتر،

لدرجه اني اخدتها ف حضني عشان تهدي وتطمن، وعشان وحشني حضنها، كأنه نفسي ال بقالي 4 ايام متنفستوش

سلمت ع بنات عمها ال قربوا مننا، لحد م قرب مننا شخص اول م شافته نفسها علي وحسيت بيها تقلت جوا حضني، ببص عليها لقيتها اغمي عليها

شيلتها عشان اطلعها فوق وانا بطلب منهم يعرفوني اوضتنا عشان اطلعها
اتكلم عمها بلهفه غير مصطنعه وهو بيشاور
_ طلعها ي ولدي واحنا هنادي ع الدكتور
= لا لا مش محتاجه دكتور ولا حاجه، عرفني بس الاوضه
اتكلم عمها منصور وهو بيشاور لحد من ولاده عشان يجيب دكتور
_ عشان نطمنوا ي ولدي، كده أحسن
= حضرتك ممكن بس تعرفني الاوضه فين، ومفيش دكاتره تيجي، هي كويسة
_ هو الموضوع حصلها جبل سابج يعني
هو ده وقت اسئله بالله يعني، طب عرفوني فين الاوضه ونتناقش ف الحوار ده بعدين
رديت وانا بحاول اهدي ومتعصبش من قلقي عليها
= أيوه، ممكن اعرف فين الاوضه بقا

_ اهي ي ولدي، طلعه ي محمد ي ولدي
شيلتها وطلعنا الاوضه بعد م ابن عمها دلني عليها، وداني ليها وانا دخلت بيها وهو مشي بعد م فتحلي الباب
دخلت وقفلت الباب برجلي وانا بنيمها ع السرير وبرفع عن وشها النقاب، معرفش فضلت اتامل ف ملامحها ال وحشتني اد اي، بس اعتقد انه كان وقت كبير، لدرجه انه يخليها تفوق بدون اي محاوله مني لده
فتحت عينيها وهي بتبربش بعنيها بسرعه ف محاوله انها تعتاد ع نور الاوضه
حاولت تتعدل ف معرفتش، مديت ايدي ليها عشان اساعدها، فضلت باصه لايدي شويه لحد م حطت ايديها بتقبل منها اني اساعدها
قعدتها فسندت راسها وهي بتتكلم ببطء وتعب
_ هو اي ال حصل؟
= المفروض انا ال اسالك اي ال حصل، احنا واقفين عادي لقيتك وقعتي مني، فجبتك ع هنا بس
_ تمام، بعد اذنك عشان اصلي
= طب استني هنصلي سوا
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتهز راسها ببطء كموافقه ع كلامي
دخلت اتوضت ف الحمام ال موجود ف نفس الاوضه، بجانب اوضه صغيره فيها ركنه وتلفزيون
اتوضت وقمنا صلينا، كان واحشني جدا انها تصلي ورايا، واحشني احساس اني امامها ف الصلاه، واحشني إحساس اني اسبح ع ايديها كالعاده
وبالرغم المشاكل ال بينا، وبرغم زعلها مني وزعلي منهاا عشان عدم صراحتها معاياا، الا اني مقدرتش امنع نفسي من اني امسك ايديها اسبح عليهم
خلصنا صلاه وتسبيح ولقيت الباب بيخبط، قامت جابت النقاب لبسته وانا قومت اشوف مين بعد م لقيتها خلصت
فتحت الباب لقيت بنتين من سن مريم واقفين وهما مبتسمين، غضيت بصري عنهم وانا بشوفهم عايزين اي
واحده منهم اتكلمت وهي بتضحك
_ انا ايمان ودي ونورا، احنا ولاد عم مريم
= ايوه اتفضلوا
_ احنا كنا عايزين مريم، وكمان بابا بينادي عشان العشا
= مريم جوا، لحظه بس اناديها
سبتهم واقفين ودخلت لمريم ال مازالت لابسه النقاب وعماله تفرك ف ايديها بخوف وتوتر

_ بنات عمك برا
= وو.. وعايزين اي؟
_ معرفش بس أكيد عايزين يتعرفوا عليكي
= لا لا، بص قولهم اني نايمه
_ بس انا قولتلهم انك صاحيه، هما مش هيعملوا حاجه ع فكره، انا هطلع اناديهم ع م تخلعي نقابك
طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل،
دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم
قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع،
_ انت رايح فين؟
= ف اي ي مريم، هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا
_ لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا
مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه، بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني
= مريم ي حبيبي، انا هبقي جمبك، مش بيفصل بينا غير جدار، واطمني، لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك، ماشي؟
هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا
سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل

شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول، قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا
وطبعًا بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد، لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ، بس ايزي يعني
لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي، بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس، محمود ابن عمها منصور، وال عرفت من كلامهم انه سافر، زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده
اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا
وعدي ع نفس المنوال يومين، مريم زي م هي، رافضه تتكلم معايا، تسمع مني اي كلام يخص ال حصل، او اي كلام عمومًا، حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها، رافضه برضو،
رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفيًا، لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله
قربت شويه من بنات عمها، اتطمنت شويه معاهم، اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر
وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا، من اول مارينا لحد محمود ابن عمها، وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري
وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل
قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري، صليت الضحي لوحدي، او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها، بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها، حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني، وده اقسي عقاب ممكن تقدمه حرفيًا
نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش، بس سمعت صوتها ف المطبخ، قبل م انادي عليها عشان تيجي، لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم
اتكلم وهو بيقف يسلم عليا
_ صباح الخير، اي ي باشا رايح فين؟
= صباح النور، مفيش بس زهقان من القعده، مش متعود ع كده
_ طب تيجي معايا؟
= انت رايح فين؟
_ رايح اسطبل الخيل
= انت عندكوا خيل هنا بجد

_ اه والله
= طب يلاا بسرعه
ضحك _ يعم براحه بس
نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا، ركوب الخيل حرفيًا هي رياضتي المفضله، ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات، ومازلت مستمر، فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه
نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود، قوي حقيقي، بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم، اسود، ضخم، شعره طويل، وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره، وال وحشني جدا حقيقي
اتوجهتله وانا مسحور من جماله، قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم
_ لا بلاش ده، خليك ف اي واحد تاني
= اشمعنا؟
_ الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي، فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه
كلامه حفز روح التحدي ال جوايا، وال مبقدرش اسي= متقلقش، سيبهولي بس
_ تمام ال يريحك
خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه، منكرش انه الحصان فعلًا قوي، وعنيد، جدًا، رافض فكره اني اركبه أصلا
فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريبًا، ومع ذلك كنت بزيد عناد اكتر، لحد م تعب وسكت، ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء
وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها، لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر
محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا، وداني للدكتور ولقينا انه فعلًا ف ضلع مكسور
خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت
دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا، اول م شافتني صرخت وهي بتجري عليا بخوف ولهفه
_ يوسف مالك، ف اي
= اهدي مفيش حاجه
اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي
_ اهدي ي مريم، هو كويس والله
شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه، اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله، بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها
= مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا
اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي

_ خلاص يعم مدام مريم، اهدي كده
طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا، مريم فضلت تبكي
حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها
_ انا كويس ي مريم اهدي
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت
مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه
_ مريم
بصيتلي وهي بتبكي بدون م ترد
=عايزين نتكلم ي مريم، أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل
_ قصدك عشان خذلتني يعني، لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد، ولا ههدي ي يوسف
= انا اقسمتلك اني ملمستهاش
_ عارفه
= عارفه؟!
_ أيوه عارفه، بس مين قالك انه الفكره بس انك تلمسها او تكلمها
= مش فاهم
_ تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه، هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه
= انتي اتجننتي
_ شوف انت رفضت بس تتخيل، انما انت سمعت كلامها كله، لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله، لحد م جت رمت نفسها ف حضنك، فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده، لا طبعًا، تفتكر اي الفرق
= أيوه بس انا ماليش ذنب
بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني، وانا بحاول متوجعش من ضرباتها
_ وانا كمان ماليش ذنب، ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده، ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك، ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني، ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه، ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك، حتي لو مش بمزاجك، الوجع واحد، انا تعبت والله، تعبت من كل حاجه واولهم انت
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها، كلامها وجعني، وجعني اكتر من ضربها ع صدري، بس ريحني انها خرجته، مدام عاتبت يبقي باقيه، لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف
طبطبت عليها وانا بضمها ليا من غير م تبعد، بل بالعكس ضمتني اكتر
اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت بتبكي
_ انت وجعتني

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات