تكملة انتي حلوة وتستاهلي كل خير متعيطيش
فضلت ف حضن يوسف وقت مش عارفه اد اي، ومش عاوزه اعرف اصلا، كفايه اني مطمنه، كفايه انه جمبي، كفايه اني ف حضنه
سمعنا صلاه الفجر فقام عشان يصلي وقومني عشان يوضيني بحكم اني مكنتش قادره امشي
صلي بيا وسبح ع ايدي كالعاده، قبل م اقوم من ع السجاده اتكلمت وانا بحاول مبكيش تاني، او احارب خجلي ع الاقل
ف حاجه مانعه مريم ف انها تسافر، ده مش رفض طبيعي، ومش رفض خوف، مش معقوله هتخاف منهم وانا معاها، ومش معقول كمان هتخاف من اعمامها بالطريقه الاوفر دي، ف حاجه وانا مش عارف اي هي، وهي مش عايزه تتكلم مش عارف لي
باليل بعد م قامت تنام بعد صلاه القيام وبعد انا نمت كمان بدون م اقفل الباب، عشان لو حصل اي حاجه احس بيها،
سمعت صوتها بتنازع، بتبكي، ف نفس الثانيه ال فتحت فيها الباب عشان اخرج اشوفها لقيتها بتصرخ وهي بتنادي عليا
دخلت، وشها غرقان بكا، ضامه جسمها ليها برعب مش خوف طبيعي، بتترعش بطريقه مخيفه، لدرجه اني شكيت انها مريضه لحد م اترمت ف حضني،
بس بتتحامي من اي، اي ال مخوفها كده، اي ال مخوفها لدرجه انها بتترعش لدرجه مش قادره تقوم تتوضي حتي، ركنت كل الاسئله دي ع جمب عشان نصلي،
واحنا بنصلي انا سامع صوت بكاها، سامعها وهي بتبكي بعنف وخوف
_ يوسف
= اي ي حبيب يوسف
اتكلمت وهي بتحاول تاخد نفسها وبتدور بعنيها ف كل مكان ومازالت بتبكي من غير م اعرف ف اي
_ هو.. هو ينفع انام معاك، انا خايفه انام لوحدي؟
قربت عليها وانا بوطي عشان اشيلها
= ي سلام، ده ينفع وينفع اوي كمان
شيلتها وانا بحطها ع السرير وباخدها ف حضني بدون م اديها اي فرصه انها تعترض، مع العلم اني عارف انها ماكنتش هتعترض، بس عشان مكسفهاش
اتكلمت انا وانا بحاول افهم ف اي، او اي سبب ده كله
_ كابوس اي ال بكاكي اوي كده
اتكلمت بصوت خافت مبحوح من اثر بكاها
= احم… م.. مفيش حاجه
اتكلمت بتحذير وانا قاصد اخوفها فعلا عشان اعرف ف اي،
_ مريم
= نن.. نعم
اتكلمت بتحذير اشد وانا فعلا بتكلم بجد
_ انا لو عرفت انه ف حاجه وانتي مقولتليش صدقيني، هزعلك مني، وخاصه لو حاجه خاصه بيكي انتي، فبلاش، عشان صدقيني هتشوفي مني وش، انا وانتي هنتفاجئ بيه
غمضت عيني انا كمان ف محاوله اني انام، ومحاوله اني اتغاضي عن كم السيناريوهات ال بيجي ف بالي، وال كله خاص بيها هي
شويه وعيني تقلت ونمت بدون م احس
وصلنا، نزلت من العربيه ودخلت عشان تمتحن بدون برضه م تتكلم، وانا دخلت المكتب بدون اي تركيز ف اي حاجه بتحصل، غير اني عايز بس افهم ف اي، انا مش عاجز عن اني اعرف الكلام منها حتي غصب عنها، انا بس عايزها تحكي بمزاجها
عدي وقت امتحانها وسط تفكيري فيها بس، خرجت من المكتب عشان اروحلها، وف وسط الطريق وانا ماشي ليها، لقيتها واقفه مع شاب، خلينا متفقين انها كانت غاضه بصرها عنه، وف مسافه كبيره جدا بينهم، تكاد تكون مترين او اكتر، وهو باين أنه محترم مش وحش يعني، او لا وحش هه
روحتلهم وانا بحاول متعصبش واهدي خالص بس بصراحه معرفتش
اتكلمت بعصبيه وانا بقرب عليهم
_ مريم
ردت بتوتر وهي بتقرب عليا بعد م سابت الواد ده
= نعم
_ انتي واقفه بتعملي اي
= مفيش، كان الاستاذ بيسألني ع حاجه
_ حاجه اي دي ان شاء الله ي استاذ
رد وهو بيبتسم بهدوء، او لا، كان بيبتسم بسماجه
~ أبدا ي دكتور مفيش حاجه
اتعصبت وصوتي علي
_ هو اي ال مفيش حاجه مش فاهم انا
ردت مريم وهي بتشدني وتاخدني عشان نخرج بعد م اخدت بالها ان عصبيتي بتزيد مش بتقل
_ تعالي ي يوسف بعد اذنك
شديت ايدي منها بعصبيه وانا بشدها هي وباخدها ع المكتب، بعد م بصيت للواد بعصبيه متأكد انه خاف منها
دخلنا المكتب وانا بدخلها بالراحه وبقفل الباب بعنف
اتكلمت بعصبيه وانا بقرب عليها بسرعه، لدرجه انها رجعت ورا خطوتين
_ انا عايز افهم بقا ده كان عايز اي؟
ردت بتوتر وهي بتفرك ف ايديها وبتبعد من خوفها
= مفيش والله، كان بيسالني بس عن جروب التبرعات
اتكلمت بعدم فهم وانا بقف مكاني بعدم استيعاب
_ تبرعات اي مش فاهم
= احنا كنا بنلم تبرعات، وكنا بناخدها ونشتري بيها حجات للناس المحتاجه، ونسافر نوصلها
_ كنتوا بتسافروا انتو الاتنين بس
ردت بعنف وهي بتهز راسها بحركه سريعه
= لا طبعًا
زعقت _ اومال م تردي
= لحظه، هو انت شاكك فيا ي يوسف
مسكت راسها بالراحه وانا بهزها بعنف وبتكلم بعصبيه
_ شاكك فيكي اي انتي غبيه، انا غيران ي اغبي مخاليق الله
اتكلمت وهي بتتنح ومازالت رأسها بين ايدي
= هاااا
_ ها اي تك اوا ي بعيده، ردي كنتوا بتسافروا ازاي، وازاي انتي بتسافري اصلا
= الاماكن ماكنتش بعيده عن هنا، لأن اصلا مينفعش اسافر، كان يدوب نص ساعه مواصلات، ف احنا كنا 4 بنات، وهو بحكم انه بيشتري الحاجه وينزل معانا عشان لو حصل حاجه بس
زعقت بعصبيه وانا بهزها تاني
_ نعم، بينزل معاكوا ازاي يعني
= اهدي بس بالله عليك، احنا والله مكناش بنشوف بعض نهائي، انا والبنات كنا بنسافر سوا ف مواصلات، وهو كان بيجي لوحده والله، حتي احنا مش معانا رقمه ولا هو معاه رقمنا، كنا بس بنتقابل واحنا بنسلم الحاجه للناس، وكان بيبقى موجود بحكم انه ف حجات بتروح لبيوت فيها رجاله بس، لكن والله عمر م حد فينا كلم التاني، ولا حتي نعرف اسمه
_ اومال مين ال قال الفكره دي
= ف دكتور كان اقترحها وانا والبنات رفعنا ايدينا وهو كمان، فحتي احنا تعاملنا أصلا مع الدكتور كمان، مش معاه اهو
_ دكتور مين؟
= دكتور شاكر
افتكرت الدكتور ده، دكتور كبير يكاد يكون عنده 80 سنه ويمكن اكتر، محترم فعلا ومتدين، بس للأسف ده كله مهدنيش ولا قلل عصبيتي او غيرتي
اتكلمت تاني وانا بحاول اهدي نفسي شويه
_ واي ال وقفك معاه النهارده
= والله بس كان بيقولي ع المبلغ ال محتاجين نلمه بعد م عرف احتياجات الناس ال هيوديلهم الحاجه
_ متتكررش
= هي اي دي؟
_ انك تقفي معاه، وجروب التبرعات ده انا ال هبقى مسؤل عنه، فاهمه
= حاا.. حاضر
رديت بتحذير وانا بتخلي عن راسها وبرفع صباعي ف وشها وببصلها بعنف
_ إلا غيرتي ي مريم، صدقيني انا أبان هادئ، لكن لما بغير بتغير 360 درجه
ردت بتوتر وهي بتبعد شويه
= حاا.. حاضر والله حاضر
_ شاطره، يلا عشان نروح
خرجنا وانا وهي بدون م اتكلم، عشان نبقى كملنا باقي اليوم ف صمت
ركبنا العربيه وانا مبتكلمش معاها، وهي عماله تبصلي بتوتر وخوف بس
اول م ركبنا العربيه بدأت تبكي بعنف، التفتلها بلهفه وانا مش عارف بتبكي لي
_ ف اي، بتعيطي لي
بكت شويه وبعدين حنت عليا وهي بترد بعياط
= عشان انت زعلان مني ومش بتكلمني
فضلت شويه استوعب ان ده سبب بكاها بالطريقه العنيفه دي
قبل م ابتسم ومد ايدي امسحلها دموعها من تحت النقاب واطبطب ع خدها
_ خلاص ي ستي انا مش زعلان
بصيتلي ببراه بعنيها ال بتخطفني من غير اي حاجه، وهي بتضحك بطفوليه جميله زيها
= بجد؟
_ بجد ي ستي
= طب انا جعانه
_ طب يلا ي ستي عشان ااكلك
روحنا مطعم عشان ناكل، بعد م اخدنا روكنر للعائلات عشان تاكل براحتها عشان النقاب
اتكلمت وهي بتبصلي ببسمه لطيفه
_ يوسف!
= ي قلبه
_ انا عاملالك مفاجأه بعد بكره
رديت باستغراب وانا بسيب الشوكه من ايدي
= امممم، مفاجاه اي بقا؟
اتكلمت بضحكه وهي بتبصلي بشقاوه
_ لا مانا لو قولتلك هي اي مش هتبقى مفاجأه، استني شويه، دول يومين بس
= طيب ي ستي، نستني وماله
ضحكت بفرحه وهي بتكمل اكل، وانا ببص لفرحتها بفرحه، بدون م انسي سبب بكاها امبارح، بس بحاول اشغل تفكيري عنه لدقايق بأني افكر ف المفاجأه ال هي محضراها،
ي تري ست مريم محضرالي مفاجاه اي
يتبع…
تعشينا ودفع الحساب واخدني ومشينا، وصلنا البيت يدوب صلينا الضهر
صلي بيا امام كالعاده، بس انا ال سبحت ع ايده المرادي، سلمني ايده بكل هدوء وهو بيبتسم بلطف مشابه ليه
اتكلم وهو مازال مبتسم عشان كالعاده يخطف قلبي بغمازاته، ده غير دقنه ال بفكر اغفله واحلقها وهو نايم،
_ عندك اخر ماده بعد بكره
رديت وانا بتنهد براحه وانا مش متخيله اني هخلص من الإمتحانات بقا
= اااااه، ايوه، وابقى خلصت بقا
اتكلم وهو بيبصلي بتدقيق وبيلاحظ رده فعلي
_ اه، وهنسافر عند اعمامك
حاولت مبينش ارد فعل بس كان بان خلاص، وايدي اترعشت فوق ايده غصب عني
= احم، اه مانا عارفه
بصلي بهدوء وهو بيحذرني لتاني مره
_ لتاني مره هقولك ي مريم، لو ف حاجه عرفيني
انا لو كنت بفكر اقول ليوسف، فبعد ال شوفته منه النهارده ف الجامعه لغيت الفكره دي، ده مضربش الولد ف وسط الجامعه بالعافيه، ويعلم ربناا انا كنت مرعوبه ازاي بمجرد النظر ليه وهو متعصب، وهو أصلا يخوف لوحده،
انا متاكده لو قولتله ع ال حصل مش هيسكت، مش بعيد يقتل محمود حرفيًا، وانا حقيقي مش مستغنيه عنه ولو دقيقه واحده، وده شخص ميستاهلش يضيع نفسه عشانه
وبعدين مين عارف، م يمكن ميحصلش حاجه، ويكون محمود انظبط، او مش فاكرني اصلا
فوقت من سرحاني ع صوته وهو بيتمعن فيا بنظراته
اتكلمت وانا بحاول متوترش من نظراته اكتر م هي موتراني
_ بتقول حاجه ي يوسف
= متأكده انه مفيش حاجه ي مريم
_ اه ي يوسف مفيش حاجه، هيكون ف اي يعني؟
= انا ال بسأل مش انتي
_ احم، لا مفيش حاجه
= تمام، انا كده عملت ال عليا، متجيش تزعلي بعد كده بقا
خلص كلامه وسابني وسط خوفي ال عمال يبتلعني، دخل اوضته، شويه وخرج، بس اي ده، اي كتله الوسامه دي، ي شيخ تبا لوسامتك ال بتدوخني دي، وتبا لريحه البرفيوم ال بتدوخني برضه، ي اخي تبا لكم الوسامه دي، معرفش الست الوالده كانت بتتوحم فيك ع اي والله، الواد لم كاريزما الشباب كلها واخدها ليه لوحده، ي اخي تبا لجمالك ال نساني خوفي ي جدع
فضلت مبحلقه فيه شويه كتيرين لحد م قرب عليا وانا مازلت قاعده متنحاله
اتكلم وهو بيقعد ع ركبته قصادي وهو مبتسم بخبث وبيقرب عليا
_ حلو مش كده
= اووي
وده طبعًا كان ردي بتلقائيه وانا زي الهبله برد عليه كده عادي
ضحك بصوت عاالي لحد م رجع بدماغه ورا وكذلك شعره ال مطوله، طب لحظه بس، هو رجع بدماغه لورا عشان بيضحك، انا كمان برجع بدماغي لي، اي السبب لحركتي الغبيه دي مش فاهمه
قرب عليا وهو بيمسك دماغي يطلعها لقدام تاني وهو مازال بيضحك
باس جبيني وكذلك ايدي وهو بيقوم ويقومني معاه
اتكلمت وانا بحاول ارجع هيبتي ال راحت ف داهيه دي
_ احم… انت رايح فين؟
= احم اي بقا، مانتي عاكستي وال كان كان
اه ي قليل الادب ي ال بتحرجني، انا زوجي مشمحترم ع فكره هه
_ احم، رايح فين ي يوسف
= رايح الشركه ي بابا
_ امممم، ولما انت رايح الشركه متشيك اوي كده لي
رد وهو بيرفع حاجبه بغرور يحقله
= ده ع اساس اني كنت مبهدل قبل كده ولا اي؟
لا بصراحه عنده حق، هو مز دايما والله، زوجي مز المزاميز كلهم
_ احم، مش قصدي
= طيب عايزه حاجه
_ هو مفيش غير القميص ده؟
رد باستغراب وهو بيبص ع القميص الابيض الجامد ال هياكل منه حته، وال مبين عضلاته، واحنا بصراحه بقا، عضلات رجالتنا متتكشفش ع حد
= ماله القميص مش فاهم
ردت بكذب ف محاوله اني اقنعه يغيره
_ مش نضيف
= هنكذب!!
_ تمام مبين عضلاتك
= أيوه كده الصراحه حلوه
_ طب اي؟
= لا مش هغيره عشان متأخر
_ تمام زي م تحب، لحظه هجيب بس حاجه تجبهالي وانت جاي
= طيب بس بسرعه
روحت جبت ورقه فاضيه ف ايدي، والايد التانيه فيها ميه ع اساس اني هشرب وكده، هه ميعرفش اني ف العند معنديش يما ارحميني، اينعم بعمل المصيبه وبقلب فرخه بس ولو، المهم ميخرجش بيه
جيت جري عليه وعملت نفسي هقع، فرميت الميه كلها عليه، بغض النظر عن ان الوقعه فاكس اوي، وباين انها مقصوده بس مش مهم
بصلي بغضب وهو بيسندني بعصبيه، شاور ع القميص وهو بيتكلم
_ انتي اي ال عملتيه ده
اجري دلوقتي طيب ولا اعمل اي، انا مهزقه، قسماا بالعظيم انا مهزقه
= غغ.. غصب عني، كنت هقع
_ والله، عليا انا
= مم، معلش بقا، خش غيره وخلاص
سابني ومشي عشان يدخل يغيره بعد م بصلي بصه جابتني الارض اقسم بالله، خلتني عايزه اضرب نفسي قلمين عشان بس فكرت اعمل كده، بس مش مهم،
طلع وياريته م طلع، غير البدله كلها، لبس بدله سودا زي الاولي، بس القميص مكانش ابيض، كان اسود، وبدون كرفته، وضيق زي ال قبله ويمكن اكتر، وخلينا متفقين انه فاتح زرار واحد بس برضه عضلاته باينه، وكده مش fair خالص ع فكره
البدله خلت الواد عامل زي لهطه الجشطه قسماا بالله، والواحد مشافش حلاوه كده قبل كده والله
اتكلمت وانا محروجه منه ومن ال هقوله والله
_ احم… يوسف
رد بنفاذ صبر وهو ساند بكتفه ع الجدار
= خير !
_ احم، م تغير البدله دي
قرب عليا وهو حاطط ايده ف جيب البنطلون والايد التانيه بيلعب ف دقنه، مع ابتسامه مبينه غمازته، ونظره خبيثه تخوف والله
= ويا تري دي كمان بقا مبينه عضلاتي
_ احم.. ااه
اتغير كليا وهو بيرد بصرامه وبيبعد متجه ناحيه الباب
= لا، وسلام عشان متاخر
ردت بتذمر وانا فعلًا ع وشك اني ابكي كل م اتخيل انه ف بنات هتشوفه كده
_ يووسف
= سلام ي مريم
ناديت تاني بصوت متهدج بعد م دموعي نزلت غصب عني وقبل م يخرج من الباب
_ يووووسف
= مريم انا لو غيرت دي هتقولي برضه غير ال هلبسها، ف لي بقا وانا اصلا عندي. meeting ومتاخر
_ احم، تمام ماشي مع السلامه
خرج وقفل الباب وراه وانا دخلت اوضتي عشان ابكي براحتي بدون م اطلع صوت، وانا مش متخيله انه مشي فعلًا بدون م يراضيني حتي، هو عارف اني بتراضي منه بأقل كلمه، لي حتي ميحاولش
كل م افتكر شكله وهو خارج ابكي اكتر، لحد م سمعت اذان العصر، قمت صليت، وكذلك نفس ال حصل ف صلاه المغرب
صليت المغرب وبعدين قومت عشان اجهزله العشا ع م يجي، عملت الأكل وخلصته ودخلت اوضتي تاني عشان اذاكر
شويه وحسيت بيه وهو بيفتح باب الشقه، انا اصلا قاعده ع السرير ومديه ضهري لباب الاوضه
شويه حسيت بيه دخل اوضتي، بهدوء مسحت دموعي ال منشفتش من ساعه م مشي
ثانيه، اتنين، تلاته ولقيته بيحضني من ضهري وبيحط قدامي بوكيه ورد، خلينا متفقين انه الورد خطف قلبي، بس قلبي لسه شايل منه
خرجت من حضنه وانا بسيبه واقف زي م هو وروحت عشان اقعد ع الكرسي ال موجود وانا بحط عيني ف الكتاب ال قدامي بدون م افقه فيه اي كلمه، قعد ع ركبته قدامي وهو بيحط الورد ع رجلي
اتكلمت بدون م ابصله وانا بزيح الورد عشان اشيله اديهوله تاني، بس ميهونش عليا اول هديه منه، واول ورد يجيلي يرجعله تاني، غصب عني احتفظت بيه ف ايدي وانا مازلت باعده بنظري عنه
_ الأكل اتعمل لو حابب تتعشا
= مش هتاكلي معايا؟
_ ماليش نفس
باس ايدي وهو بيتكلم بحنيه كنت مفتقداها منه قبل م يمشي
= أنا اسف
مردتش عليه فقام باس راسي وهو بيكرر نفس الأسف
مردتش تاني فباس خدي وهو برضه بيتاسف
لما مردتش تالت لقيته بيقرب عليا جامد وهو بيبتسم بخبث
_ لا ده انتي زعلانه اوي فلازم اصالحك جامد بقا
رفعت نظري وانا ببصله، قومت بسرعه وانا بلاحظ نظراته متوجهه فين
اتكلمت وانا باخد نفسي بسرعه من الخجل
= لا خلاص مش زعلانه
قرب عليا وهو بيشد ايدي وبيقربني منه بطريقه خطر عليا وع قلبي ال هيفقد دقاته كمان دقايق
_ لا انتي زعلانه ايش فهمك انتي، تعالي هصالحك
رديت بفزع وانا ببعد بخجل منه ومن جراته
= والله مش زعلانه خلاص، هو حد يزعل منك ي راجل
باس راسي وهو بياخدني ف حضنه بحنيه
_ انا اسف حقك عليا
رديت وانا بمسك ف حضنه وبعاتبه
= خرجت كده ي يوسف!
_ انا اسف
= البدله كانت محلياك ومخليه شكلك حلو ي يوسف!
_ هو بغض النظر عن اني ع طول حلو بس انا اسف
= خلتني أبكي من غيرتي وانا متخيله البنات بتشوفك كده!
_ انا اسف
مع كل اسف منه، كان بيبوس رأسي، كان بيقل غضبي، كان بينمحي حزني، كان بينحفر حبه واسمه ف قلبي
خلصت عتاب وخلص اسف واخدني عشان نتعشي وانا واخده هديته ف حضني
اتعشينا ونزل صلي العشاء وذاكرلي شويه، صلينا القيام وكذلك الفجر ونمنا، ونفصل ال حصل النهارده حصل بكره
وف الليله ال صابح فيها اخر امتحان ليا، وال هنسافر بعده عند اعمامي، قررت انه هتبقى مفاجاتي ف اليوم ده
اتكلمت باليل وانا قاعده ف حضنته ال ادمنته، وادمنت الأمان والدفا والاحتواء ال فيه،
اتكلمت وانا دافنه نفسي ف حضنه وانا بشم ريحته ال دايما بتطمني
_ يوسف
= اي ي حبيبي
_ انا مش هنزل معاك بكره الكليه
رد باستغراب وهو بيعقد مابين حواجبه بحركه عارفه انه عاملها بدون م اشوفه
= أومال اي
_ روح انت وانا هاجي وراك
= وده لي مش فاهم
_ معلش ي يوسف، هتعرف بكره والله،
بصيت وانا برفع عيني وبتكلم بخفوت، ممكن
رد وهو بيوطي يبوس جبيني بابتسامه دايما دايما خطفاني
= مع اني مش عارف السبب بس ممكن عشان خاطر ست مريم
حضنته اكتر وانا ببتسم كل م اتخيل شكله هيبقى عامل ازاي
نمنا بعد الفجر بعد م صلينا وخلص مذاكره ليا، صحيته بدري وانا بنزله عشان الحق اخلص بدون م ارد ع اي سؤال من اسئلته
خلصت كل ال عايزاه وانا ببص للبيت بابتسامه وفرحه بكم المجهود ال عملته
دخلت لبست عشان انزل الامتحان، قبل م افتح الباب واخرج لقيته بيرن
رديت عليه بلهفه عشان يوصلني صوته ال وحشني
_ السلام عليكم
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، انتي فين ي حبيبي؟
_ انا ف البيت نازله اهو
= طيب ف عربيه بسواق مستنياكي تحت عشان تجيبك
_ لي مش فاهمه؟
= مهو بما انك مردتيش تيجي معايا لسبب انا مش فاهمه لحد دلوقتي بس ماشي عشان خاطرك، فبعتلك سواق تبع الشركه بالعربيه عشان متتبهدليش ف المواصلات
رديت بلهفه وانا هموت واعترفله بكل ال ف قلبي، بس صبرا ي مريم ي صبرا
_ يوسف
= ي قلبه
_ ربناا يخليك ليا ي يوسف
= ويخليكي ليا ي قلب يوسف، يلا عشان تلحقي امتحانك ي ست البنات
_ حاضر
= يلا ي بابا، وخلي بالك من نفسك
نزلت بسرعه، ركبت ف العربيه ال باعتها وال كان سواقها راجل كبير ف العمر، نزلت وانا بروح الامتحان ومستعجله عشان اخلص بسرعه وروحله
_______________
وف وسط مانا قاعد ف المكتب عمال بفكر ف ست مريم ومفاجاتها ال المفروض معادها النهارده، بدون م اغفل عن تفكيري ف سبب بكاها بعد الحلم، بس بحاول اتغاضي عنه ع قد م اقدر، وانا أصلا ماشي ف طريق اني اعرف سببه بدون طبعا م اقولها،
وانا قاعد لقيت المكتب بيخبط، اذنت لل بيخبط يدخل عشان اتفاجيء بمارينا داخله الاوضه، بملابس غضيت بصري عنها حبا ف رضا ربنا وحبا ف مريم ال مخلياني اعمي عن اي بنت
دخلت وانا قومت وقفت قصادها عشان افتح الباب ال قفلته
اتكلمت وانا بسألها بهدوء بعد م سندت ع المكتب
_ خير ي انسه، ف حاجه ولا ايه؟
ردت بجراه بدون ادني خجل وهي بتقرب عليا لحد م وقفت قصادي بالظبط
= يوسف انا بحبك، بحبك من اول م جيت الجامعه هنا وشوفتك، بحبك ومش شايفه غيرك، وعملت كل ال يخليك تحبني ومحبتنيش، وعملت ال يخليني انساك ومقدرتش، انا بحبك ي يوسف بحبك
_ اه والمفروض انا اعمل اي بقا مش فاهم؟